المصدر: Kataeb.org
الخميس 12 أيلول 2024 12:49:47
كرّم حزب الكتائب اللبنانية سبعة رفاق خمسينيين من قسم صربا الكتائبي في إقليم كسروان - الفتوح هم: روبير عضيمي، شربل شهوان، روجيه عضيمي، نزيه خليل، سمير عيد، جورج العضم وطانيوس البيروتي وقد تم منحهم شهادة المقاومة ووسام الحرب بحضور الرفيق النائب الدكتور سليم الصايغ، رئيس الاقليم المحامي ميشال حكيم، رئيس مجلس التكريم والمراسم الرفيق بول طرزي ورئيس المصلحة وليد الرموز، امينة سر مصلحة التكريم الرفيقة نينا باحوث ومندوب الإقليم في المصلحة الرفيق ريما رعيدي، بالإضافة الى حشد من الرفاق والاصدقاء .
النائب الدكتور سليم الصايغ اعتبر في كلمة له ان "المناسبة اليوم ليست للكلام السياسي العادي انما للكلام المختلف مع أشخاص مختلفين في ظرف مختلف. انها المناسبة للتكلم عن الالتزام الشخصي في زمن الانفلات الجماعي وعن الارتقاء في الوطن في زمن الانبطاح في السوق وعن فرح الحياة في الفضيلة في زمن الموت البطيء في الرذيلة! المناسبة اليوم للاحتفال بسبعة رفاق مضى على التزامهم بحزب الكتائب خمسون عاما، نعم خمسون عاما من الالتزام والارتقاء حتى اصبح نمط حياتهم فرحًا مستدامًا".
واكد على ان "النضال 50 سنة في حزب الكتائب ليس بالامر السهل، خصوصا ان هذا الحزب شهد في تاريخه على ادوار عظيمة لعب فيها دور البلدية عندما تعطل الحكم المحلي، والدولة عندما انهارت الإدارة العامة، والجيش عندما تمزق القرار الوطني وانقسمت المؤسسة العسكرية، فكان هؤلاء الخمسينيون حماة منطق الدولة ولو من خارج ادارتها ببطولاتهم الصامتة ومناقبيتهم الصادقة، حافظوا على روح العدالة وقيم المساواة ومنطق الدولة فشكلوا الدولة الرديفة وحموا ما تبقى من الدولة القانونية وسلموا عند الوعد بقيامة الجمهورية كل مقدرتهاهم إلى السلطات الشريعة من دون منّة ولا مكافأة بطيبة خاطر والشعور بإنجاز المهمة بنجاح".
واشار الى ان "اهم انجاز للكتائب عبر تاريخها انها نجحت في خلق مفهوم وطني جامع وسردية لبنانية عرفت ان تحافظ على الفكرة اللبنانية بوجه جاذبية كل القوميات والأيديولوجيات والاتنيات والطائفيات. ان للكتائب الباع الطويل في صقل الثقافة اللبنانية والفكر السياسي اللبناني والأداء السياسي النموذجي في أدغال التقاليد والموروثات البالية التي زرعتها عندنا قوى غريبة عنا، من الشرق كانت او من الغرب.".
ولفت الصايغ الى ان "النضال في حزب الكتائب كي يستحق الكتائبي الشارة الذهبية له دلالاته، انا شخصيا اقسمت اليمين الحزبية عام 1974 وقد مضى خمسون عاما على التزامي بالحزب واصبحت بالتالي مستحقا لكي اكون من المكرمين، وهذا الامر لا يضعنا كمكرمين في مرتبة معينة بل يزيد من مسؤولياتنا الحزبية".
وشدد على اهمية "الالتزام في الكتائب لما تحمله من مسؤولية فردية ووطنية، لاننا في الكتائب نحن بوصلة الموقف الوطني، وحرس الجمهورية كما كنا دائما، واصحاب حق نشهد له ولا نتردد في الدفاع عن الوطن".
وختم "اهنىء رفاقي، واطمئن الرفاق الجدد بأننا سنبقى على التزامنا، نصون وطننا، وقسمنا، وحزبنا مهما كان الصعوبات لاننا من مدرسة بيار الجميّل التي لا تعرف السكينة والتي تستمد حيويتها من عمق التزامها بالقضية اللبنانية".
رئيس القسم الرفيق بيار عطية
اللقاء كان استهلّ بكلمة لرئيس القسم الرفيق بيار عطية أثنى فيها على روح المسؤولية عند الرفاق المكرّمين وعلى دور قسم صربا في الحرب كما في السلم، القسم الذي أعطى لبنان عشرة شهداء واليوم يثبت نفسه في صربا بمسؤوليات عدة .
رئيس الإقليم الرفيق ميشال حكيم
ثم تلته كلمة لرئيس الإقليم الرفيق ميشال حكيم جاء فيها :
قسم قدّم رئيسين لاقليم كسروان - الفتوح ، ويضم اليوم ثلاثة مخاتير حاضرين معنا اليوم، منهم اثنان مكرّمان، هو قسم يدل على أصالة وعراقة والتزام أعضائه،
رفاقي لقد اقسمتم يمين الولاء لحزب الكتائب اللبنانية منذ اكثر من خمسين سنة، اقسمتم ان تكونوا أمناء لحزب الكتائب ولدماء شهدائنا وكنتم كذلك وما الجدارية التي تحمل اسماء عشرة من شهداء هذا القسم إلا دليل على مدى الالتزام والتضحية حتى الاستشهاد ...
اليوم نكرم مسيرتكم الحزبية لخمسين عامًا ونأمل ان تبقى هذه المسيرة مستمرة معكم ومع أبنائكم وأحفادكم فتسلمونهم مشعل الكرامة والحرية مضاء ومكللا باكاليل الغار والمجد . رفاقي اليوم كما الأمس المؤامرة على إلغاء كيان الدولة مستمرة بأوجه وشعارات كاذبة وواجب علينا أن نتابع مسيرة الدفاع عن لبنان الدولة لبنان الدستور لبنان القانون لبنان العدالة وعلينا أن نكون مبشرين برسالة الحزب وبمواقف الرئيس المشرفة وبمواقف نوابنا ومسؤولينا وان نجعل منها محور احاديثنا ونقاشاتنا أينما كنا لكي نعيد الثقة بالوطن ونزرع ثقافة الانتماء والتمسك بالهوية التي تتعرض بشكل يومي للانتهاك . رفاقي منكم تعلمنا النضال ومعكم نتابع مقاومة الظلم والتعدي على كرامة الوطن ، رفاقي اتمنى لكم العمر الطويل وان نعاود وقفة التكريم الماسي سويا .