كرامي:داعمون لمشروع مطار القليعات

عقد قبل ظهر اليوم، في دارة الرئيس الراحل عمر كرامي في بيروت، لقاء مشترك بين تكتل "التوافق الوطني" الذي يضم النواب فيصل كرامي وعدنان طرابلس ومحمد يحيى وحسن مراد وطه ناجي، وتكتل "الإعتدال الوطني" ويضم النواب وليد البعريني وأحمد الخير وسجيع عطية وعبد العزيز الصمد ومحمد سليمان وأحمد رستم، وتم البحث في عدد من القضايا الإنمائية في الشمال، وأبرزها ضرورة تشغيل مطار الرئيس الشهيد رينيه معوض في القليعات.

على الاثر، قال كرامي: "رحبنا بالإخوة في تكتل الإعتدال الوطني، حيث كانت جلسة تشاور ومصارحة، وبحث في كثير من الملفات والقضايا، وكان التركيز الأساسي على نقطتين: الأولى هي موضوع الإنماء لا سيما ما يتعلق بشمال لبنان وتحديدا في الملف الذي حمله مؤخرا نواب من عكار والشمال وهو مطار القليعات، مطار الرئيس الشهيد رينيه معوض، الذي يعتبر حاجة ملحة للشمال ولكل لبنان، ونحن نعتبر أنفسنا جنودا في هذه المعركة، معركة الإنماء المتوازن، ولمن يطالب بتطبيق الدستور وإتفاق الطائف واللامركزية الإدارية، عليه أن يسعى معنا من أجل إحقاق العدل والعدالة، وألا نشعر في شمال لبنان أن هناك أولاد ست وأولاد جارية، خصوصا وان المطار ليس بحاجة لكثير من التجهيزات، فهو شبه جاهز وهناك سعي جدي من قبل الشركات للإستثمار في هذا المطار".

اضاف: "نحن  بدورنا ندعم ونؤيد ونطالب بتنفيذ هذه المشاريع الإنمائية، التي نحرص عليها من أجل رفع المستوى المعيشي، لأنه يصب كله في صندوق الدولة وفي رفعة المواطنين في هذه الدولة".

وتابع: "طبعا كانت لنا مطالبات من الأخوة، لأننا سنكون داعمين لهذا المشروع، ولكن أيضا هناك سلسلة مشاريع في الشمال تكمل بعضها البعض، وما شهدناه في الإجتماع مع الإخوة في تكتل الإعتدال إلا الدعم لمشروع المعرض الذي يكمل مشروع المرفأ والمطار، ومشروع المنطقة الإقتصادية الحرة، التي تؤمن هذه السلسلة من الوضع الإقتصادي، والذي من خلاله نستطيع أن ننهض بالشمال وبلبنان وبالموازنة الحقيقية التي تصب في مصلحة لبنان."

وقال: "الموضوع الآخر، ما نسمعه مؤخرا من دعوة صريحة للحوار والتشاور والتلاقي ومد اليد، والى فتح فجوة في الجدار المغلق من أجل انتخاب رئيس جمهورية، نحن موقفنا موحد، ونحن دائما كنا مع الحوار، وأنا أردد دائما ما كان يقوله الرئيس الشهيد رشيد كرامي، بأن لا خيار ولا مناص ولا مهرب للبنانيين من الحوار بين بعضهم البعض".

اضاف: "كان هذا اللقاء جلسة حوار وتشاور، ووصلنا الى نتائج عملية سنعبر عنها بعد قليل من أجل تنفيذ مشاريع إنمائية، وما كان يحصل هذا الأمر لولا التلاقي والحوار، نحن دائما نمد اليد الى الآخر، ونقول ان نقيض الحوار هو الخصام والإقتتال لا سمح الله. نحن نرى أن العدو الإسرائيلي يتربص بلبنان من خلال العملاء، الذين تلقي القبض عليهم الأجهزة الأمنية اللبنانية، نحن لا نريد أن يضعف لبنان، فلا مناص لنا من الحوار شرط أن يكون بيد ممدودة وبقلب مفتوح وبدون شروط مسبقة، وعلى بند وحيد وهو الذهاب الى انتخاب رئيس للجمهورية، وهذا ما عبّر عنه رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أبدى حرصه على هذه الشروط والتعبير عنها".

وتابع: "البلد لم يعد يحتمل المزيد من التأخير، رئيس الجمهورية ليس هو كل الحل انما الحل يكون بوجود رئيس جمهورية ورئيس حكومة وسلسلة من الاصلاحات المطلوبة منا من أجل الوصول الى بر الأمان والخروج من هذه الأزمة، ونحن وأياكم سنبقى نعمل من أجل وحدة لبنان واستقراره ومنعته، وأن نحقق اتفاق الطائف والإنماء المتوازن".

من جهته، قال سليمان: "استكمالا لزيارتنا للكتل النيابية، التقينا اليوم كتلة التوافق الوطني بخصوص مشروع وطني مهم في لبنان، داخليا وخارجيا، ألا وهو تشغيل مطار القليعات، هذا المطار الذي له أهمية وطنية وداخلية وإنمائية. نحن نشكر تكتل التوافق الوطني على هذا اللقاء، الذي شابته المصارحة والإيجابية لهذا الموضوع، خصوصا لجهة انماء مناطقنا التي هي اليوم مثال للحرمان، أكان في عكار والشمال".

اضاف: "المطلوب في هذا البلد تحقيق الإنماء المتوازن، فعكار بحاجة الى هذا الموضوع لأن كل الأمور في لبنان تتجه نحو منحى غير ايجابي، من بطالة وغير ذلك، لذلك نحن سنتابع لقاءاتنا مع الكتل النيابية اليوم وغدا وبعده، حتى نحدد موقفا من هذا المشروع الايجابي، الذي نطلب فيه دعم الجميع، ونحن وتكتل الوفاق الوطني متفقون على كل الامور لانماء الشمال، ان لجهة مطار القليعات او المنطقة الإقتصادية أو معرض رشيد كرامي".

وتابع: "أما في الأمور السياسية، فنحن متفقون على التلاقي بين اللبنانيين، خصوصا في هذه الظروف لإنتاج رئيس جمهورية قادر ان يكون حكما في هذا الظرف الصعب، لإنتظام المؤسسات، لأن البلد لم يعد بمقدوره التحمل أكثر".

وختم: "إننا يد واحدة في انماء مناطقنا، وهدفنا الدولة القوية القادرة على حماية مواطنيها".