كيم جونغ يجمع عينات خطوط آلاف الكوريين لمعرفة من شتمه على الجدران

كشفت وسائل إعلام عالمية عن فتح تحقيقات مع الآلاف في كوريا الشمالية لمعرفة صاحب كتابات مسيئة للزعيم على الجدران.

 

 ذكر موقع إخباري مقره كوريا الجنوبية أن سلطات كوريا الشمالية فتحت تحقيقات مع آلاف سكان العاصمة بيونغ يانغ  لمعرفة صاحب كتابة على الجدران وصفت الزعيم كيم جونغ أون بـ"ابن ****".

وحسب موقع Daily NK، فإن رسالة تقول "كيم جونغ أون، أنت ابن ****. الناس يموتون جوعا بسببك"  ظهرت على جدران مبنى سكني في منطقة بيونغ تشون بالعاصمة في 22 ديسمبر وعثر عليها أحد سكان المنطقة لدى تنفيذ دورية في الحارة في ساعات الفجر.

وسرعان قام المسؤولون بإزالة الكتابة المسيئة من الجدار وبدأت الشرطة البحث عن صاحبها.

وبدأت وزارة الأمن بإجراء "تحليلات خط اليد" للعاملين في المصانع والمؤسسات المحلية وحتى الطلاب منذ 23 ديسمبر، بالإضافة إلى تنقل الضباط من منزل إلى منزل لاستجواب السكان حول تحركاتهم في اليوم الذي ظهرت فيه الكتابة.

ويتوقع سكان محليون، حسب مصادر الموقع، أنه بعد قيام السلطات بتركيب كاميرات مراقبة في كل مكان منذ تولى كيم السلطة، فإن العثور على الجاني لن يستغرق وقتا طويلا.

ويأتي حادث الكتابة المسيئة وسط مجاعة شديدة في البلاد تفاقمت بسبب الفيضانات الأخيرة وإغلاق الحدود الشمالية مع الصين بسبب جائحة فغيروس كورونا.

ولفت مصدر Daily NK، إلى أن السلطات تأخذ الحادث على محمل الجد لا سيما وأن الكتابة الجدارية ظهرت في توقيت قريب من الذكرى العاشرة لوفاة الزعيم الكوري الشمالي الراحل كيم جونغ إيل (17 ديسمبر)، عيد ميلاد والدة كيم جونغ إيل كيم جونغ سوك (24 ديسمبر) ، اجتماعات الجلسة العامة للجنة المركزية لحزب العمال الحاكم التي انطلقت في 27 ديسمبر واستمرت عدة أيام.

وتحظر كوريا الشمالية بصرامة جميع أشكال الانتقاد المباشر لزعيم البلاد. وقد اتهمت السلطات من تورط فيه بارتكاب جرائم ضد الدولة أو الفتنة، وقامت بإرسالهم إلى معسكرات الاعتقال أو حتى إعدامهم، حسب الموقع.

وفي مارس 2018، تم إعدام عقيد في إدارة الأركان العامة على الملأ بعد أن خلص التحقيق إلى أنه "زعيم عصابة" تقف وراء رسوم منتقدة لكيم ظهرت على جدران دار الثقافة في بيونغ يانغ.

الجدير ذكره أنّ كوريا الشمالية ترزح تحت سيلٍ من العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب نشاطاتها العسكرية، مما أدى لخلق حالةٍ من النقص في المواد الغذائية وتأمين الطعام للشعب، في ظل الإغلاق المحكم للحدود بسبب جائحة كورونا، مما يشكّل عاملاً ضاغطاً على اقتصادها.