لا تستهِن بالصداع الذي يختفي مع هذا الدواء

في تحذير لافت، كشفت اختصاصيّة الأعصاب في مستشفى جامعة أوفييدو المركزي، نوريا ريسكو، عن خطأ شائع يتسبّب بتأخير تشخيص مرض خطير يعاني منه الملايين، ألا وهو الصداع النصفي (الشقيقة).

والمشكلة، بحسب ريسكو، تكمن في "إخفاء الأعراض" باستخدام مسكّنات مثل الإيبوبروفين، ما يمنح المرض فرصة للتطور بصمت.
تقول ريسكو، التي تعاني شخصياً من الشقيقة، إن كثيراً من المرضى يخطئون حين يظنون أن الأمر لا يتعدّى صداعاً عابراً، فقط لأنه يزول بالإيبوبروفين.

وتضيف: "في الحالات الخفيفة إلى المتوسطة، قد تنجح الأدوية المضادة للالتهاب في التخفيف، لكن هذا لا يعني أن ما يشعر به المريض ليس شقيقة، بل إنه لم يُشخّص بعد".

المشكلة الكبرى، كما توضح ريسكو، أن تجاهل الأعراض الأولى وتأخير التشخيص يسمح للمرض بالتقدّم، خصوصاً عند غياب العلاج المناسب.
الشقيقة ليست مجرد صداع، بل مرض عصبي مزمن قد يتطوّر ليمنع المصاب من العمل أو القيام بأي نشاط، ويضطرّه إلى الانعزال في غرفة مظلمة بسبب الألم الحاد، الحساسية تجاه الضوء، والأصوات، والغثيان.

وتلفت الاختصاصيّة إلى أن طريقة ظهور المرض تختلف من شخص لآخر، وقد تبدأ في سن متنوعة، وتؤثّر فيها عوامل جينية، وعصبية، وهرمونية أو حتى بيئية مثل التوتر.

وتختم ريسكو بتحذير واضح: "علاج الأعراض لا يُغني عن تشخيص المرض. كل يوم يُهمل فيه التشخيص هو فرصة إضافية للشقيقة لتستقرّ وتشتدّ".