المصدر: وكالة الأنباء المركزية
الخميس 12 آب 2021 15:08:05
تتكشف الازمة اللبنانية المستفحلة سياسيا نتيجة العراقيل الطافية على سطح تشكيل الحكومة، وماليا بفعل توجه مصرف لبنان لرفع الدعم عن المحروقات ومشتقاتها، والارتفاع الجنوني لاسعار المواد الحياتية والغذائية عن فصل مأسوي جديد في كل يوم يؤشر الى مزيد من الذل والمعاناة التي يكابدها المواطن للبقاء على قيد الحياة. والغريب ان كل ذلك يجري وسط انعدام رؤية اهل السلطة وصم اذانهم عن تأمين ادنى مقومات العيش، أضافة الى ما يحكى عن توفير بعضهم الغطاء لمافيات التهريب وكارتلات الاحتكار المتحكمة بالاسواق لتحقيق الارباح الطائلة على حساب عوز الشعب المقهور.
وفي سياق المواقف المحلية والدولية الحاضّة اهل الحكم على وجوب التزام المبادرة الفرنسية ومندرجاتها لجهة تشكيل حكومة من الاختصاصيين وغير الحزبيين تنفذ الاصلاحات وتفتح الطريق لمساعدة لبنان على النهوض من ازماته، وتجاهلهم لتلك الدعوات تتهم اوساط سياسية معارضة المنظومة الحاكمة بايصال البلاد الى مأزقها الراهن.
عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب والوزير السابق سمير الجسر يقول لـ"المركزية" أن السبيل الوحيد لاخراج البلاد من الهوة المتشعبة والمتعددة الازمات التي انزلقت اليها هو في تشكيل حكومة حسب مواصفات المبادرة الفرنسية المدعمة بتوافقات عربية ودولية، وجدت الترجمة لها في مؤتمر الدعم الانساني الذي انعقد في باريس اخيرا، وكل كلام غير ذلك هو مضيعة للوقت ولفرص وقف التهور وانقاذ لبنان من الكوارث التي يتخبط فيها والايلة الى الانفجار في حال عدم تداركها عاجلا.
ويضيف: "وحدها الحكومة المقبولة من المجتمعين العربي والدولي هي المؤهلة لفتح الباب امام العالم وصندوق النقد الدولي لمد يد العون للبلاد وانتشالها من الهوة التي تدحرجت اليها".