لطيفة الى "ملتقى" أنطوان!

في اربعين انطوان ملتقى، ابت رفيقة دربه لطيفة الا ان تلحق به. في السابعة مساء امس اغمضت عينيها، وذهبت لملاقاة انطوان، الذي ربما يستعد لعمل مسرحي جديد.

لطيفة ملتقى، الممثلة والمؤلفة والمخرجة، وشاركت في تقديم العديد من الأعمال الفنية، مثل مسرحية "البربر" ومسرحية "مكبث" ومسرحية "كاليفولا في دير القمر".

في العام 1997، كتبت عنها الزميلة في "النهار" الراحلة مي منسى تحت عنوان "لطيفة ملتقى محترفها الجديد اقوى من التقاعد". ومما جاء في النص: اجيال من ممثلي لبنان وممثلاته الاكاديميين، تتلمذوا على يديها ويدي زوجها انطوان ملتقى ورفاقه رواد المسرح اللبناني الحديث، خلال 31 عاما، امضتها في معهد الفنون الجميلة (قسم المسرح) التابع للجامعة اللبنانية منذ انشائه عام 1966. لطيفة ملتقى التي احيلت قبل اكثر من عام على التقاعد لم تجد بدا من اكمال مسيرتها في اعداد الممثلين، فقبلت من دون تردد بعرض لانشاء محترف مسرحي..".

وقالت انذاك: "في المحترف اطبق تجربتي في معهد الفنون واضيف اليها ما اختمر من اعمال قمت بها فوق الخشبة. فثمة اضافات ادخلتها الى منهج التعليم اتاحت لي حرية العمل، بعيدا ً عن الهم الاكاديمي واجواء الامتحانات والساعات المحصورة وسواها من الامور التي غالبا ً ما تفيدنا في اطار التعليم الجامعي."

من منبر المحكمة الى خشبة المسرح انتقلت الممثلة لطيفة ملتقى بعد تسع سنوات، مارست خلالها مهنة المحاماة.على يد زوجها الفنان أنطوان ملتقى تتلمذت، فأحبت الفن لكنها عاشت لاحقا، ومن دون ان تستسلم، حالة قرف واشمئزاز نظرا ً لحالة البلاد وما آل اليه الفن الذي لم يتغير مفهومه بنظرها، واصبحت تمقت ممارسته على الشكل الحالي. لقد دخلته على أساس أنه هالة عظمى يتفيأ تحتها الفنان.

درست البيانو، ثم الموسيقى الكلاسيكية، وكانت تميل الى اختصاص الفيزياء، لكنها توجهت نحو الحقوق بناء على رغبة والدها، وقد مارست فعليا مهنة المحاماة ثماني او تسع سنوات ضمن اطار القضايا المدنية. "المسرح احببته من كل قلبي وكنت امارسه مع ممارسة مهنة المحاماة، وبفضل زوجي الذي عرفني عليه صرت اميل اليه أكثر، فوجدت نفسي غارقةً حتى أذني في الفن، فتخصصت في المعهد الفني بقسم التمثيل، واصبح المسرح هاجسي منذ العام 1969. لقد أخذ كل تفكيري وحماسي، ولم يعد تلك الهواية فحسب، بل أصبح المسرح عالمي الجديد من صنع زوجي وثقافتي الفنية.