لقاء سيدة الجبل دعا بكركي الى اقفال أبوابها في وجه النواب والقوى السياسية المتقاعسين عن انتخاب رئيس للجمهورية

أشار "لقاء سيدة الجبل" بعد اجتماعه الدوري الى المخاطر الامنية الكبيرة، التي تخيّم فوق لبنان واللبنانيين بعد الكلام عن محاولات إيرانية لتهريب السلاح عبر مطار رفيق الحريري الدولي وتهديد إسرائيل بقصف المطار لإحباط عمليات التهريب هذه، معتبرا ان هذا الأمر يضع لبنان مرة جديدة في أتون الصراعات الإقليمية ويجعله ساحة مستباحة من كل حدب وصوب في وقت يتطلع اللبنانيون إلى الأمن والأمان وتكفيهم معاناتهم اليومية.

وذكر اللقاء "أن نتنياهو-المكلف اليوم تشكيل الحكومة في اسرائيل- كان قد حذر من على منبر الأمم المتحدة في أيلول 2018 عن وجود مخازن صواريخ لحزب الله ملاصقة للمطار، كما حذر بعد انفجار مرفأ بيروت في ايلول 2020، من وجود مخازن في منطقة الجناح في قلب بيروت، وقد رأى العالم أجمع ما حصل لبيروت في الرابع من آب 2020. لذلك فإن لقاء سيدة الجبل يطالب القوى السياسية السيادية والنواب والحكومة بضرورة حماية بيروت ومطارها الدولي وكل المنطقة الملاصقة له من خلال تطبيق القرارين 1559 و1701".

أضاف: "إن هذا الأمر ملح وخطير وهو لا يحتمل لحظة تأجيل واحدة، على الرغم من كل تطمينات الدولة وهي ناقصة وغير كافية والجميع يعرف الوقائع على الأرض".

ولفت "اللقاء" الى انه "لطالما كانت البطريركية المارونية محجة دينية ووطنية في اللحظات التاريخية الحاسمة، أما القوى السياسية فتقصدها لتلبي مطالبها وتغطي أفعالها، والبطريركية المارونية دوما تفعل ما يمليه عليها تاريخها وضميرها الوطني"، متمنيا عليها "أن تقفل أبوابها في وجه النواب والقوى السياسية المتقاعسين عن انتخاب رئيس للجمهورية، ولتعيد فتحها لهم عندما يتممون واجباتهم بانتخاب رئيس جديد".

وأكد ان "الأولوية الوطنية الآن ليست للحوارات العامة والثنائية بل لانتخاب رئيس للجمهورية، والطريق إلى ذلك واضحة ومحددة في الدستور".

وعن حادثة الاشرفية، قال البيان: "هال المواطنون ما حصل في منطقة الأشرفية، إن ما حدث أمر مرفوض أشد الرفض ويطرح أسئلة كثيرة وأولها إلى الأجهزة الأمنية من مخابرات الجيش وفرع المعلومات والأمن العام وأمن الدولة، وهؤلاء مطالبون، كما يمليه عليهم واجبهم والقانون، بكشف هوية المعتدين والمحرضين ومحاسبتهم حسب القانون. فلماذا لم تبادر هذه الأجهزة إلى منع وصول هؤلاء الشبان إلى ساحة ساسين في الأشرفية؟ كذلك يثير الإستغراب صمت نواب بيروت عن هذه الحادثة.

إن الأمر الأساس هو غياب الدولة المتكرر عن ردع اعتداءات وأحداث كهذه قبل حصولها، فالضمانة هي دائما قوى الشرعية وعندما تغيب يبحث اللبنانيون عن ضمانات رديفة".

وختم "اللقاء" بيانه: "ويبقى ميثاقنا قسم جبران التويني الذي إستشهد في 12-12-2005  من أجل لبنان أننا سنبقى موحدين".