لن نرهن لن نتاجر ولن نساوم... الكتائب تعود كطائر الفينيق قوة تغييرية من اجل لبنان جديد

استهل الاحتفال الذي جرى في ملعب غزير الرياضي بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء حزب الكتائب اللبنانية.

والقى عرّيف الحفل ميشال حكيّم  كلمة جاء فيها:

"لما الكرامة بالوطن دقت عبابو، صاح الوطن للارز وين اللي غابوا، وين اللي كانو يفتحو البواب ويدفعوا الدمات تيحرسو ترابو

جاوبوا الارز بعدن والصخر صوان رجال الكتائب شابوا وما بعمرن ارتابوا، ربيوا عمحبة الارض وعزة  الاوطان والمجد كل ما انكتبلو كتاب انكتبوا بكتابو

نحن الزرعنا الكرامة وحصدنا اللي كان، نحن الشهادة والشهيد وريحة تيابو، نحن اللي صرنا سوا وحدة الاديان، طلاب بمدرسة الوطن ورح نبقى طلابو

نحن اللي حفرنا لبنان، عالصخر عنوان، بسواعد عتابو بنينا ووقفنا انصابو، لا تخاف ولا تخافوا رح يبقى لبنان ما زال من صخورنا عليت اعتابو..."

يشرفني في يوم الوفاء ان اقف مرحبا بكم جميعاً باسم اقليم كسروان الفتوح وباسم اقليم الجبيل، مرحباً بمن تشاركت معهم قسم الولاء للحزب والوطن مرحباً بأصحاب تلك الهامات الشامخة من القادة والمفوضين في يوم اردناه يوم وفاء لمسيرة نضال، يوم وفاء لقسم، للشهداء، ولوعد البشير من ارض غزير.

ايها القادة وايها المفوضون، لكم اخترنا عنواناً يشهد لارث امجاد ابطال انشدوا : "هيا فتى الكتائب بك نفتخر في ساحات الشرف ان وجدوا سطروا ملاحم البطولة وعلى السيادة لم يساوموا."

انطلاقاً مما قاله الرئيس المؤسس الشيخ بيار الجميّل ان السيادة والاستقلال ليسا عمل يوم واحد انما هما عمل الكتائبي لكل يوم، لذا وبعد ان تكررت الاحداث المشبوهة التي بدأت تهدد الكيان اللبناني منذ العام 1958 بادرت القيادة الكتائبية الى تأمين جهوزية عسكرية تستطيع صد كل غاصب محتل اعتقد انه يستطيع ابتلاع الوطن فكان مخيم اهمج في ال 1971، ومخيم فيطرون في ال 1973 ومخيم امز بال 1974، مسيرة نضالية كسروانية جبيلية جعلت من كسروان الفتوح وجبيل خزان المقاومة اللبنانية الشريفة التي لا تساوم على الدولة وسيادتها وكرامة الشعب ودماء الشهداء ونحن لهم اوفياء.

ايها القادة والمفوضون، بصدوركم وقفتم وقاومتم، بدءا من معركة شكا لوقف ذاك الزحم الفلسطيني بدعم من الرئيس الامين الى معارك ضبية والكرنتينا والزعرور وعيون السيمان، منكم من سقط شهيداً ومنكم من كان شهيداً حياً شاهداً على معموديات النار والدم، فمن الشهيد الاول في اول يوم للحرب اللبنانية المفوض جوزف ابو عاصي الى الشهيد الاول من مدينة الحرف في جبيل نسيب زغيب، الى الشهيد الاول من بلدة غزير الياس الزايك، الى الستة الاف شهيد رفيق في كل لبنان، الى الرئيس الشهيد بشير الجميّل الى الوزير الشهيد النائب الثائر بيار امين الجميّل الى النائب الكبير انطوان غانم، الى كل شهداء الكتائب اللبنانية في كل بلدة كسروانية وجبيلية  مسيرة ابطال لم يساوموا يوماً على بناء دولة القانون والمؤسسات دولة الحق وةالعدل والكرامة.

هي الكتائب فعل عطاء مستمر تضحية وتفان دائم واجيال تسلم اجيالاً ليس بالقول وحسب انما بالقول والفعل.

ايها الكتائبيون والكتائبيات فلنجدد وعد البشير اليوم، ولنجدد قسم الالتزام بمسيرة الكتائب اللبنانية بقيادة الرئيس الشيخ سامي الجميّل وبالثوابت الوطنية التي قام عليها لبنان لأننا في الكتائب ولدنا مستقلين من قبل ان يستقل لبنان.

فيا أيها الكتائبيون، كونوا كما انتم عليه دوماً اسياداً احراراً كراماً ترعب اصواتكم افكاركم اراؤكم ألوف من صمت اذناه ليعلم ان لبنان لن يسقط ابداً طالما ان الكتائب في لبنان اسياده.

ايها الكتائبيون، فليكن كل منكم ارزة شامخة، تضاف الى رمز خلودنا وعزتنا فتتكسر عند صلابة جذوعها اصوات العمالة والارتهان المغلفة باصوات الوطنية الزائفة الكذوب ولتفهم تلك الاصوات اننا على سيادة واستقلال لبنان ما مننساوم."

ثم طلب حكيم من رئيس حزب الكتائب اللبنانية التقدم لاعطاء الاشارة لبدء مراسم التكريم.

وبعد تلاوة اسماء المكرمين، تلا "كلمة المكرمين" سامي الخويري قال فيها:

"بين مشهد ليلة الوعد التاريخية في العاصمة الكسروانية في تشرين الثاني 1980، جونية في ملعب فؤاد شهاب، واحتفال يوم الوفاء اليوم، ارى مقاربة مزعجة تصب في تهديد الكيان وزعزعة السيادة وطمس الحضور المميز والتنكر للدور القومي لوطن الرسالة لبنان.

واضاف: بالامس كان الفلسطينيون واليوم الايرانيون وجماعتهم المتقوقعون في ولاية فقيهم يهددون ويتوعدون ولو تلميحاً بمسيراتهم وصواريخهم. انكفأ الفلسطينيون وبقيت بلاد الارز لبنيها ولاحرارها وهكذا سيكون مصير كل طامع وحاقد يهددنا في لبنان."

وتابع: "بالاسم اجبرنا على تحصين ذواتنا والحفاظ على حدودنا، ضربت مرافؤنا، دمرت منازلنا، اما اليوم فلست ادري حتى الساعة الة اين المصير وكيفق يكون غداً وبعد غد".

لا حاجة لي ان اردد ما يردده الاقربون والبعيدون عن الحالة السيئة التي وصلت البلاد اليها من مرض وعطش وانهيار وفساد وانعدام رؤية ذلك كله لان من يتولى امرنا السياسي والاداء الاداري بات يفتش عن مصلحته الخاصة ولو على فتات ما تبقى من هذا البلد، والمرحلة اليوم تتضمن لحظة مفارقة ينتظرها الجميع، وهو الاستحقاق المصيري لاولانا ولبلدنا ولخيارنا، وهو لن يتكرر في هذه المرحلة. الاستحقاق هو الانتخابات في 15 ايار. هل علينا ان نعود الى ارتكاب الخطيئة المميتة نفسها؟

ودعا الى شد اواصر المغتربين لكي ينتصر حزب " الكتائب الذي خدم وسيخدم التغيير الصالح لاعادة بناء الوطن على اسس جيدة".

من جهته، قال رئيس اقليم جبيل الكتائبي رستم صعيبي: "للبطولة تاريخ مجيد، وهي للذين عرفوا ان الحياة ايام وسجل مشرف ان توقعه وخسارة ان ينطوي العمر من غير ان تحمل اسمك الصفحات، لقد ملأتم الصفحات ببطولاتكم، ولولاكم لما بقي لبنان واذا كان  محور الحياة فانتم في الحياة محور العطاء".

واردف قائلاً: " من ارض كسروان كان يوم الوعد ونحن اليوم في يوم الوفاء، وما هم وطن فيه ابطال تعد لذلك لن نرهن، لن نتاجر ولن نساوم ".

واضاف: "ايها الكتائبيون لا تتركوا البعض يطمس تاريخ نضالكم، انتم تنتمون الى حزب عمره اطول من عمر الاستقلال، والنضال لا زال مستمراً والكتائب اليوم عادت كطائر الفينيف قوة تغييرية مع اللبنانيين الشرفاء من اجل لبنان جديد".

وقال رئيس مكتب طلاب كسروان انطوان زعرور من جهته:" معركتنا ليست معركة سلاح انما معركة سياسية محض وهدفها ان تكسر الاكثرية التي اعطيت لغيرنا، ومعركتنا في داخل صندوق الاقتراع ولا يجب ان نساوم على اي صوت. هدفنا بناء بلد يشبهنا،يشبه طموحنا، دولة قوية حيادية لا مركزية تؤمن لشبابها المقومات ليصبحوا مبدعين داخل لبنان لا خارجه".

واضاف: "نحن شباب ثايتون مقاومون احرار واوفياء للقضية اللبنانية مثل اهلنا وجدودنا، واوفياء للحزب ولمواقفه ولتاريخنا ولمبادئنا ونحن شباب صنع لبنان لن نساوم على شهدائنا ومستقبلنا والعدالة لا سيما في قضية المرفأ ونذكر شهيدنا جو عقيق الشهيد في قضية مرفأ بيروت".