مؤتمر باريس تجديد الثقة بدور الجيش لنزع السلاح

خالفت نتائج اجتماع باريس، لدعم الجيش اللبناني، التي شارك فيه ممثلون عن  فرنسا والولايات المتحدة الاميركية والمملكة العربية السعودية وقائد الجيش العماد رودلف هيكل ،نوايا اسرائيل وحملاتها الدعائية الاستباقية المشككة بانجازاته في القيام بمهامه بتنفيذ  اتفاق وقف الاعمال العدائية ونزع سلاح حزب لله،وبسط سلطة الدولة، وقطعت الطريق على كل محاولاتها، لتهشيم سمعة الجيش وتقليص حجم الدعم الدولي له واضعافه، لتبرير  استمرار اعتداءتها على لبنان ، والتهرب من تنفيذ ما يتوجب عليها بموجب الاتفاق المذكور.

الاحاطة التفصيلية التي قدمها قائد الجيش العماد رودولف هيكل للمشاركين باللقاء، والمعززة بجردة تفصيلية لما ينفذه الجيش بامكاناته المحدودة  من مهمات واسعة، بددت كثيراً من التساؤلات،كما ساهمت الحملة الاعلامية التي قام بها الجيش اللبناني مؤخراً، بمشاركة الاعلام العربي والاجنبي والاميركي تحديداً، في الاطلاع ميدانيا على المهمات التي نفذها ، لوضع اليد على الانفاق تحت الارض ، وعلى مواقع عسكرية، ومصادرة مستودعات ومخازن سلاح حزب لله، جنوب  نهر الليطاني، وبعدها تنظيم  جولة للسفراء العرب والاجانب، للغاية نفسها،لمشاهدة نتائج المهمات التي نفذها الجيش بقدراته المحدودة، في مناطق وعرة وشاسعة، في تبديد حملات التشكيك ضد الجيش، واعرب معظم هؤلاء السفراء  عن دهشتهم، لما شاهدوه بأم العين، وعلى ارض الواقع، وكان له ابلغ الاثر في دحض وتكذيب الدعاية الاسرائيلية المضللة وقطع الطريق على كل المشككين  بالداخل اللبناني وفي الخارج والولايات المتحدة الاميركية على حدٍّ سواء، ناهيك عن اظهار قدرة الجيش على مداهمة اي موقع او منزل يشك بوجود سلاح للحزب فيه،  كما حصل في بلدة يانوح الجنوبية مؤخرا، وبمشاركة عناصر من «اليونيفيل» يومذاك، وحرصه على التجاوب مع طلبات لجنة مراقبة وقف النار، «الميكانيزم» ،لهذه الغاية ايضاً. 

الاهم كان استماع المشاركين باللقاء، الى شرح تفصيلي قدمه العماد هيكل عن حاجات وتجهيزات الجيش العسكرية والمادية، ليستطيع القيام بالدور المنوط به، ليس بمايخص موضوع نزع السلاح، وقد قطع شوطاً كبيراً بهذا الخصوص، وانما بعد انتهاء مهام قوات الامم المتحدة «اليونيفيل»، في الجنوب نهاية العام المقبل، وما يترتب عليه من مهام  واعباء اضافية، يتولاها الجيش لملء الفراغ الناجم عن الانسحاب، وللحفاظ على الامن والاستقرار وبسط سلطة الدولة على كل المناطق التي تنسحب منها هذه القوات الدولية.

تحديد موعد تقريبي لانعقاد مؤتمر دولي لدعم الجيش اللبناني، وقوى الامن الداخلي، كان ابلغ رد على قناعة المشاركين باللقاء بالنتائج التي حققها الجيش في عملية نزع سلاح الحزب، في المرحلة الاولى التي تنتهي في اواخر الشهر الحالي،والمرحلة الثانية التي تتبعها شمال الليطاني وكل لبنان،وعلى الدور المنوط به، لحفظ الامن والاستقرار جنوباً، وعلى الحدود الدولية بعد انتهاء مهام قوات «اليونيفيل» ومغادرتها لبنان نهائياً.