ماجدة الرومي تستهجن التعدي على أغنية يا بيروت وفرقة Kimaera تردّ

في ٢٧ تشرين الاول الماضي، اصدرت فرقة Kimaera اللبنانية المعروفة بتقديمها موسيقى ال Death metal الصاخبة، نسخة من اغنية "يا بيروت"(شعر نزار قباني والحان جمال سلامة) التي غنتها قبل نحو ثلاثين عاماً الفنانة ماجدة الرومي. تضاربت الآراء حول العمل المجدد بين من احبّه ومن كرهه. وبعيد صدور الاغنية التي ادتها الفنانة شيريل خيرالله الى جانب أعضاء Kimaera، اكد منتج النسخة الجديدة وعضو الفرقة شربل عبود ل"أخبار اليوم" ان "السيدة ماجدة كانت على علم بعملنا ومدير اعمالها ايضاً ولم يكن هناك من مشاكل في هذا الإطار". اضاف عبود حينها انه صديق ابنة ماجدة الرومي التي كانت زميلته في الجامعة "وقد نلنا اذناً شفهياً قبل بدء العمل على الاغنية، علماً انه يحق لأي فرقة تقديم اغنية قديمة شرط ان تشير الى ان الاغنية تقدّم بنسخة جديدة وفي حال تحقيق العمل ارباحاً يحصل صاحب الاغنية الاصلية على القسم الاكبر من هذه الأرباح".

لكن مكتب الفنانة الرومي أصدر اليوم بياناً اعتبر فيه ان فرقة Kimaera تصرفت من دون أي حق او اذن بأغنية "يا بيروت" واستغلتها تجارياً عبر تصوير فيديو كليب، مشيراً الى ان الأفعال التي أقدمت عليها الفرقة تشكّل جرائم منصوص ومعاقب عليها في القوانين اللبنانية المرعية الاجراء. ورأى البيان ان الشريط المصور للنسخة الجديدة أتى "عملاً هجيناً ينشر العنف والسواد ويتضمن اصواتاً والحاناً غريبة اثارت الاستهجان والذهول". اضاف البيان:" إن العبث بأنشودة رائعة سكنت وجدان الشعب اللبناني والعربي وباتت عنوان الامل والصمود والعنفوان وتحويلها الى هذه السلبية الفنية، أمر غير مقبول بكل المقاييس".وتوعد المحامي نبيل البستاني بالتقدم خلال الايام المقبلة بالدعاوى القضائية اللازمة بوجه فرقة Kimaera والقيمين عليها وبوجه كل من شارك معها "في التعدي على الحقوق الفنية الثابتة"، مشيراً الى ان كريمة الشاعر الراحل نزار قباني اكدت باسم ورثة والدها استعدادها للانضمام الى أي اجراء قضائي قد يتخذ لوقف هذا التعدي. ودعا مكتب الرومي محطات التلفزة كافة للتوقف عن بث "هذا العمل السوداوي" كما وصفه.

وعلى الأثر، تواصلنا مع فرقة Kimaera التي اكدت ل "أخبار اليوم" انها تفاجأت بالبيان الصادر عن مكتب ماجدة الرومي، مجددةً القول انها نالت الموافقة من نور- ابنة الفنانة - والتي ظل التواصل قائماً معها. وشددت الفرقة على ان هدفها من وراء تقديم النسخة الجديدة من "يا بيروت" ليس تجارياً على الاطلاق انما كان توجيه تحية لبيروت وتحية لماجدة الرومي.