ماذا بين نائب بري ومستشار الرئيس؟

كتب النائب أنور الخليل على صفحته عبر "فيسبوك": "لا أعلم فخامتكم، اذا كان مستشاروك يطلعونك على حقيقة مايجري من اهتراء وانهيار مخيف يتزايد ككرة الثلج للأوضاع الاقتصادية والمالية والصحية والمعيشية لشعب اسميته يوما "شعب لبنان العظيم"، يوم كنت غارقا في السعي للوصول الى كرسي الرئاسة.

واما قد وصلت، ولو بعد تعطيل الجمهورية لثلاثين شهرا من الفراغ الرئاسي، أصبح خلال عهدكم

60% من هذا "الشعب العظيم" تحت خط الفقر، يتوسل الرغيف وحبة الدواء وقسط المدرسة وايجار المسكن وشرب المياه وتنشق الهواء غير الملوث.

كل هذا ويبقى همكم مركزا على كيفية المحافظة على الكرسي وصولا الى توريثه لصهركم ،ولي العهد، وكيف تدفع الرئيس المكلف الى الإعتذار عن القيام بمهمته، معتمدا سياسة التعنت والمماحكة والاذلال والكلام التجريحي،الذي لا يليق بموقعكم.

فهل يعقل كرمى خلافات بين حفنة من مسؤولي قمة الحكم في لبنان ان يصبح كل شعبه شهيد خلافاتهم؟

خافوا الله ومع غبطة البطريرك نقول "خافوا ايضا حكم التاريخ عليكم."

الوزير السابق سليم جريصاتي ردّ على الخليل وقال في تغريدة على حسابه عبر "تويتر" :"إستكتبوه وتبرأ مجددا. حرام!"

ولاحقا، صدر عن المكتب الإعلامي للنائب أنور الخليل البيان التالي:

"إن الردود المتكررة لمستشار رئيس الجمهورية الوزير السابق سليم جريصاتي إنما تؤكد الإفلاس السياسي والقانوني في الرد على التساؤلات المشروعة للناس المخلصين للبنان.

وإصرارا منا على عدم الإنجرار الى ما يريده الوزير جريصاتي بحرف كلام النائب الخليل عن بعده الاخلاقي والوطني، نكتفي بأن نقول للوزير جريصاتي: تعودت ان تكون مستكتبا، فبت تنسب ما فيك لغيرك، حبذا لو تمكنت من ان ترتقي الى إسداء نصائح صادقة في ما فيه خير للبنان، لا بردود عقيمة وترهات منكم فيها ما يزيد ويعمق الشرخ بين جميع الاطراف. حرام".

بدوره، رد الوزير السابق سليم جريصاتي في بيان، على رد النائب أنور الخليل قائلا: "الشيخ الجليل، أنت تعرف أني لم أصف مصرفا ولم ألمس مالا حراما ولم أستزلم ولم أشرذم ولم أتبرأ من عمل قمت به يوما، علك تستلهم".

الخليل ردّ مجددا على جريصاتي بالقول: "يأسف المكتب الاعلامي للسجال القائم مع مستشار رئاسة الجمهورية الوزير السابق سليم جريصاتي، والذي لا يمكن فصله عن نمط ومستوى الردود التي دأب المستشار اعتمادها لحرف اي كلام موجه من النائب الخليل لفخامة الرئيس، شارحا بالحقائق والوقائع الأوضاع المأسوية التي وصل اليها لبنان، مرتكزا بذلك على واجبه الدستوري والوطني والأخلاقي. ويهم المكتب الإعلامي ان يؤكد ان كل ما سيق في ردود الوزير جريصاتي على النائب الخليل محض افتراء وغير صحيح كالتي اعتدناها في فتاوى مستشار الرئاسة الاولى. إن المكتب الاعلامي يؤكد رفض النائب الخليل الإنجرار الى سجالات شخصية، آملا أن يصرف الوزير جريصاتي وقته الثمين فيما هو أجلّ وأنفع لرئاسة الجمهورية ومصلحة لبنان. عله يهتدي".