المصدر: وكالات
الثلاثاء 4 تموز 2023 23:59:06
قال مصدر إسرائيلي لرويترز إن الجيش الإسرائيلي بدأ بسحب قواته تدريجياً من مخيم جنين شمال الضفة الغربية، بعد حديث إسرائيلي عن تحقيق العملية لأهدافها.
وقال مصدر دفاعي وشهود إن القوات الإسرائيلية بدأت الانسحاب من مدينة جنين الفلسطينية في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، وذلك بعد أن نفذت واحدة من أكبر العمليات العسكرية في الضفة الغربية المحتلة منذ سنوات.
وقال شاهدان من رويترز إنهما رأيا أرتالاً من مركبات الجيش الإسرائيلي تغادر جنين فيما يبدو أنه مؤشر على انتهاء العملية الإسرائيلية التي بدأت في ساعة مبكرة من صباح الإثنين.
وقال المراسلون العسكريون لعدد من وسائل الإعلام الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي بدأ الانسحاب من جنين، لكن الجيش الإسرائيلي نفذ غارة استهدفت فلسطينيين في المخيم، كما قالت مجموعات فلسطينية مسلحة إنها ما زالت تخوض اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي في عدد من محاور المخيم.
وبدأت العملية، التي قال الجيش إنها تهدف لتدمير البنية التحتية والأسلحة الخاصة بجماعات مسلحة في المخيم، بهجوم بطائرة مسيرة في الساعات الأولى من فجر الإثنين ونشر أكثر من ألف من أفراد القوات الإسرائيلية.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن 12 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو عند نقطة تفتيش بالقرب من جنين: "في هذا الوقت نستكمل المهمة، ويمكنني القول إن نشاطنا المكثف في جنين لن يكون مجرد عملية وتنتهي".
ومخيم اللاجئين المكتظ بالسكان، حيث يعيش حوالي 14 ألفاً في أقل من نصف كيلومتر مربع، هو أحد بؤر موجة العنف التي تجتاح الضفة الغربية منذ ما يزيد على عام، وهو ما يثير قلقاً دولياً متزايداً.
وأبرز حادث دهس وطعن في تل أبيب، مركز إسرائيل الاقتصادي، أسفر عن إصابة ثمانية أشخاص، احتمال حدوث مزيد من التصعيد كما حدث بعد هجوم سابق على جنين الشهر الماضي.
وظلت إمدادات الكهرباء والمياه مقطوعة عن المخيم وفي بعض أنحاء المدينة لليوم الثاني بعدما توغلت الجرافات في الشوارع بحثاً عن العبوات الناسفة وتسببت في قطع أسلاك كهرباء وكسر ماسورة مياه رئيسية.
وقال الجيش إن القوات الإسرائيلية عثرت على عدد من مخابئ المتفجرات تحت الأرض، أحدها في نفق تحت أحد المساجد، وصادرت ألف قطعة سلاح وألقت القبض على 30 مشتبهاً بهم.
وفي وقت متأخر من مساء أمس الإثنين، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه أجلى 500 أسرة من المخيم، أو نحو ثلاثة آلاف شخص، وعبرت وكالات تابعة للأمم المتحدة عن قلقها بخصوص حجم العملية.
ونقلت شاحنات الطعام والمياه وإمدادات أخرى جمعها متطوعون في مدينة نابلس المجاورة إلى جنين حيث تم توزيعها في المستشفيات والمراكز الاجتماعية على النازحين بسبب القتال.
وفي السياق، قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة مغلقة يوم الجمعة لمناقشة أحداث الشرق الأوسط، وذلك عقب تنفيذ إسرائيل أكبر عملية عسكرية في الضفة الغربية منذ سنوات.
وأضاف الدبلوماسيون أن دولة الإمارات العربية المتحدة طلبت عقد الاجتماع "في ضوء التطورات المقلقة في فلسطين".