ما حدث في طرابلس قابل لتكرار في مناطق اخرى

حدث غرق الزورق قبالة بحر طرابلس الذي ادى الى وفاة قرابة 15شخصا واختفاء أكثر من35 لا يزال مصيرهم مجهولا طغى على ما عداه من أحداث وازمات، وترك قلقا كبيرا على الساحة الانتخابية وتخوفا من انسحاب تداعياته الامنية على اجراء الاستحقاق وسلامته، خصوصا بعد نجاح بعض المغرضين في توظيفه سياسيا وامنيا وحرفه عن مساره الانساني والطبيعي ليضعه في مواجهة مع الجيش اللبناني المؤسسة الوحيدة الضامنة لما تبقى من مؤسسات الدولة التي اطاحها الانهيار ووضعها في خانة التعطيل وشل عملها . 

اما الخوف الاكبر في رأي المراقبين من أن تكون المشهدية الامنية التي شهدتها شوارع واحياء عاصمة الشمال هي مجرد "بروفة " قابلة للتكرار في غير منطقة من لبنان شبيهة بوضع طرابلس وما اكثرها اليوم بعدما عم العوز والجوع سائرالمدن والقرى اللبنانية بدءا من عكار وصولا الى البقاع وحتى الى ضواحي بيروت واقضيتها . 

نائب رئيس تيار المستقبل سابقا النائب السابق مصطفى علوش يقول ل "المركزية ": لاشيئ يضمن عدم حدوث ما حصل في بحر طرابلس والاشكالات الامنية التي أعقبته في غير منطقة من البلاد والتي حالها باتت لا تختلف عن حال طرابلس من حيث الاحتقان الموجود بين المواطنين الذي ادى أمس الى سقوط قتيل نتيجة خلاف على تعليق صور لبعض المرشحين للانتخابات . 

اضاف :  أن الوضع الاقتصادي المتردي وما ينتج عنه من عمليات قتل على ما سمعنا في اليومين الاخيرين حيث الجار قتل جاره لمجرد انزعاجه من الضجيج والاخ قتل اخاه لخلاف على قطعة ارض وسواها من الاحداث المؤسفة سببها الرئيسي الفلتان الامني السائد وغياب الدولة عن القيام بواجباتها وتركها للامور على غاربها ،حيث بات كل شخص يحصل حقه بيده وبتنا "في حارة كل مين ايدو ألو" والاشكاليات التي حصلت في فردان بالامس وفي الضاحية وفي العديد من شوارع العاصمة وأقضيتها حيث تقاتلت العشائر مستعملة الاسلحة الثقيلة هي عرضة للتوسع والتمدد. وتاليا اذا حدثت يوم الانتخاب من يضمن وصول الناس الى صناديق الاقتراع ومن يضمن عدم افتعال احداث مماثلة من قبل بعض المرشحين غير المؤكد فوزهم، لذا الخوف هنا  من ان تقدم جهات نافذة على أعمال مماثلة في اكثر من قضاء ومنطقة ،الامر الذي يؤدي الى تخريب عملية الاقتراع وتأجيل الانتخابات، وهذا ما توقعته منذ مدة ولا ازال أعتقده .