مجلس الوزراء يرجئ ملف التفرّغ.. سلام: 6 جهات عدّدتها وثيقة وقف إطلاق النار مخوّلة وحدها حمل السلاح

ترأس رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في السرايا الحكومية، جلسة لمجلس الوزراء حضرها وزراء: المالية ياسين جابر، الثقافة غسان سلامة، الدفاع ميشال منسى ، الطاقة والمياه جو صدي، السياحة لورا الخازن لحود، الشؤون الاجتماعية حنين السيد، الاقتصاد والتجارة عامر البساط، المهجرين وشؤون تكنولوجيا المعلومات والذكاء كمال شحادة، الداخلية والبلديات العميد احمد الحجار، العدل عادل نصار، الاتصالات شارل الحاج، الشباب والرياضة نورا باير اقداريان، التربية والتعليم العالي ريما كرامي،  الصناعة جو عيس الخوري، شؤون التنمية الادارية فادي مكي،العمل محمد حيدر، الاشغال العامة والنقل فايز رسامني، الزراعة نزار هاني، الاعلام بول مرقص، البيئة تمارا الزين ، الصحة العامة ركان ناصر الدين.
 كما حضر المدير العام لرئاسة  الجمهورية الدكتور انطوان شقير والامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية.

بعد انتهاء الجلسة قرابة الخامسة والنصف ادلى وزير الاعلام بول مرقص بالمعلومات الرسمية الاتية:

عقد مجلس الوزراء جلسته الأسبوعية في السراي الكبير برئاسة دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام وحضور السيدات والسادة الوزراء، بغياب نائب رئيس مجلس الوزراء، في بداية الجلسة تحدث دولة الرئيس وأثار ثلاثة موضوعات.

الموضوع الأول يتعلق بزيارة قداسة البابا، فقال، يستعد لبنان لاستقبال قداسة البابا في زيارته الأولى إلى الخارج بعد تركيا، حيث يحتفل بذكرى 1700 سنة على أول مجمع مسيحي انعقد في نيقية،لا يخفى على أحد اهتمام الكرسي الرسولي بلبنان، والبابا ليون الخامس خامس البابوات الذين زاروا لبنان. الزيارة كنسية أولًا كما في كل الزيارات، لكنها أيضًا زيارة للبنان كله، تضامنًا مع معاناة شعبه بكل فئاته وتطلعاته وحقه في الأمن والسلام، الذي وضعه قداسة البابا شعارًا لزيارته، لقد زرت البابا في روما اضاف دولة الرئيس وتحدثنا في اوضاع لبنان والمنطقة التي يعرفها جيدا على خطى سلفه ولمست حرصه على وحدة لبنان وتشديده على مميزاته واهتمامه بإحلال السلام القائم على العدل في المنطقة. عسى أن يكون لهذه الزيارة أثرا طيبا في قلوب جميع اللبنانيين وعقولهم، وأن تكون مناسبة لتذكير العالم بضرورة استعادة لبنان سلامه ونهوضه .

وفي الموضوع الثاني قال دولة الرئيس: بالأمس مرت ذكرى عام على إعلان وقف العمليات العدائية بين لبنان وإسرائيل، الذي رعته الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا. ومن أهم بنوده، إضافةً إلى وقف كل العمليات العسكرية، هو الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية. في الوقت الذي التزم لبنان وقف كل هذه العمليات، الا ان لم تنسحب إسرائيل ولم توقف انتهاكاتها لسيادتنا. 

وبالنسبة لما تضمنه بدء أو مقدمة هذا الإعلان لجهة حصر السلاح في ايدي السلطات الشرعية اللبنانية فقد حددت جهات ست عدّدتها هذه الوثيقة بالاسم باعتبارها المخوّلة وحدها حمل السلاح. فقد قامت الحكومة، كما يعلم الجميع، بالطلب إلى الجيش بوضع خطته لحصر السلاح، وقد رحبنا بها في هذا المجلس، ونحن نتابع تنفيذها من خلال التقارير الشهرية التي طالبنا بتزويدنا بها. 

وبالنسبة لما يعتبره البعض تباطؤًا في تنفيذ هذه الخطة، فإنه يقدر التمييز بينه وبين ما يبدو أو قد يبدو  انه بطءً، فالـتباطؤ، اضاف دولة الرئيس، يكون نتيجة إرادة واعية بالتأخير، وهذا أمر فيه تجنّ غير مقبول على الجيش، أما ما قد يعتبره البعض بطء، فمرده الى القدرات المحدودة لقواتنا المسلحة.

من هنا سعينا مع أشقائنا العرب وأصدقائنا في العالم إلى عقد مؤتمر لدعم قواتنا المسلحة التي تحتاج إلى الزيادة في عديدها وفي تجهيزها وفي تحسين رواتب أعضائها.
ومن ثم انتقل مجلس الوزراء لدرس جدول اعماله المؤلف من ٢٠ بندا فأقر معظم البنود ، ومن أبرزها تعيين اعضاء مجلس اعضاء الهيئة العامة للمتاحف وهم: غادة الاطرش نائبة رئيس، فضل داغر ، يمنى زيادة، راغدة غندور ، اسامة الرفاعي وحنان السيد اعضاء.

ايضا درس مجلس الوزراء عرض وزيرة التربية والتعليم العالي لموضوع التفرغ في الجامعة اللبنانية، وهنا أسهبت معالي الوزيرة في شرح الآلية والمعايير والأصول التي اتبعت، وقد طلب منها المجلس مزيدًا من التفاصيل كي ترجع بها إلى الجلسة القادمة لإعادة الدراسة بالنسبة لهذا الموضوع تحديدًا.

الموضوع الثالث هو الاستماع أيضًا إلى عرض معالي وزيرة البيئة حول تقرير اللجنة المكلفة من قبل المجلس الوطني للبحوث العلمية، والمتعلق بإجراء المسح الطوبوغرافي والبيئي في حرم إهراءات مرفأ بيروت، حول انبعاث وهج حراري من سطح الإهراءات  وتصاعد الدخان بشكل مستمر نتيجة تخمر الحبوب داخلها. وقد تم تقييم المخاطر البيئية و المخاطر الهيكلية، وتم تشكيل لجنة وزارية لرفع الاقتراحات اللازمة بالخصوص.

امر اخر ضمن البنود التي اقرها مجلس الوزراء هو الموافقة على تسمية المبنى المستحدث في مستشفى بيروت الحكومي في الكرنتينا باسم الشيخ تميم بن حمد ال ثاني.

الأسئلة
واعلن الوزير مرقص ردا على سؤال حول المعوقات بالنسبة لموضوع المتفرغين :  انهم انتظروا فترة طويلة وكان هذا خلال ولايات حكومية أخرى، وبقي بعد الوقت لاستكمال الدراسة ليس الا، هنالك بعض التفاصيل الاجرائية دخلت فيها الحكومة مع معالي الوزيرة التي ستعود بتفاصيل إضافية،. ان العدد كبير، وهناك إمكانات محددة للدولة اللبنانية، وهنالك معايير ومواصفات المطلوب الرجوع اليها من حيث المتفرغين وعددهم، ومن حيث 
 الامكانات حتى يؤخذ قرار واضح ومدروس ومتزن. فالتأجيل ليس للتأجيل بل لاستكمال الدراسة من أجل اقراره إن شاء الله.
وعن الأساتذة الذين اعتصموا اليوم أمام السراي للمطالبة بحقوقهم وهل طرح هذا الموضوع في الجلسة؟
أجاب: نحن نعمل على موضوع تلو الآخر، أي أننا نطرح ملفا تلو الآخر ونتصدى للملفات بشكل مدروس ومتأن.
وعن موضوع الاهراءات قال: "هناك أكثر من خيار ولكن لم يتم التقرير بهذا الشأن بإنتظار مقترحات اللجنة الوزرارية التي شكلت وهي تضم وزراء:البيئة الاقتصاد والأشغال العامة والنقل، ويمكن لأي وزير الانضمام اليها ليكون لدينا تقريرا 
يستوفي كل الإحاطة الممكنة لنأخذ القرار الصحيح. وتذكرون بأن هناك قرارات اتخذت في هذا الشأن وتم الرجوع عنها، نحن نحرص على الدراسة الصحيحة لنتمكن من الخيار الصحيح لنمضي به.
وعن تسريح العسكريين، ومؤتمر دعم الجيش اللبناني قال:" لا خلاصة كما تفضلتي بأنه ليست هناك مؤتمرات لدعم لبنان و ليس الوضع على هذا السوء ابذي وصفته، هذا ليس بصحيح، والمؤتمر قيد التحضير ولم يتحدد بعد تاريخه ومكانه، وعندنا يحدد سنعلن عنه، ولا وجود لهذا الانقطاع عن العالم.
اما بالنسبة الى الجزئية الثانية  بالنسبة الى تسريح العسكريين، فلم ندخل بالتفاصيل."
وردا على سؤال حول موعد31 كانون الاول كمهلة اخيرة قبل الحرب على لبنان  قال:"ان موقف دولة الرئيس سلام كان كافيا في هذا الإطار واكتفي به.
وقيل له هناك أحاديث في الصحف فرد: هناك الكثير من الأحاديث، لن نظل نستمع لها، نريد أن نعمل ونكثف الجهود ونوضح موقفنا  وما تفضل به دولة الرئيس سلام  كان جليا جدا.