"محطات مشرقة في تاريخ لبنان" في الصيفي

بدعوة من مجلس الشورى وجهاز الفكر في حزب الكتائب اللبنانية عقدت في بيت الكتائب المركزي في الصيفي ندوة تحت عنوان :" محطات مشرقة في تاريخ لبنان"  القاها البروفيسور عماد مراد المتخصص في تاريخ لبنان الحديث وفي التاريخ الكنسي.

حضر الندوة نائب رئيس الحزب النقيب جورج جريج، رئيس جهاز الفكر في الحزب الاستاذ رفيق غانم، رئيس مجلس الشورى الدكتور انطوان الحاج والأعضاء ، نائب الأمين العام ايلي لوقا، وعضو المكتب السياسي مجيد العيلي الى حشد من الكتائبيين.

 

الحاج : الكتائب المدافع الأول عن لبنان

الندوة استهلت بكلمة لرئيس مجلس الشورى الكتائبي الدكتور انطوان الحاج الذي رحب بالحضور بأسم الحزب ورئيسه واعتبر ان حزب الكتائب هو المحطة المشرقة في لبنان الأكثر بياضاً في تاريخ لبنان وانها منذ  نشأت عام 1936

 بدأ لبنان يصارع مشاريع سوريا الكبرى او الهلال الخصيب وغيرها في محاول لاختصار لبنان ضمن الوحدة العربية الكبيرة وهذا ما وقف حزب الكتائب لمنع حصوله .

وعاد الحاج الى ايام مطالبة الرئيس المؤسس بتخفيض الأسعار بدل رفع الأجور يوم قامت مظاهرات مطالبة بذلك ما يؤكد بعد نظر الكتائب ورؤيته للبنان ومنها انطلق الى المحطات المفصلية التي مر بها لبنان وكان وجوده مهدداً كما على عهد الرئيس امين الجميّل الذي رفض التفريط بأي ذرة من حقوق لبنان فكانت الكتائب هي المدافع الأول عن سيادته.   

ولفت الحاج الى ان الكتائب اليوم برئاسة النائب سامي الجميّل هي الوحيدة التي رفضت الدخول في صفقات على حساب لبنان حتى على حساب مصلحتها الحزبية

 

مراد : مقاومة للحفاظ على وجه لبنان الحضاري وميزاته

واعتبر الدكتور عماد مراد ان في لبنان محطات مشرقة عديدة وكان دول كثيرة في العالم تحلم بأن تتمثل بلبنان.

ولفت الى ان  الجميع يقاوم على طريقته للحفاظ على وجه لبنان الحضاري دون خوف لا من سلاح ولا من دول ولا من الوضع المعيشي وتقلب الدولار بل سنبقى على هذه الطريق .

ووعاد بالتاريخ الى وقت كانت مجموعات لبنانية ، مسيحية، مارونية تقاوم منذ اكثر من 1350 عام دون تعب واستطاعت ان تنتصر على جيوش جرارة اجتاحت لبناني لتقضي على وجهه الحضاري مستعرضاً المحطات المصيرية في المقاومة من المواجهة مع الامبراطورية البيزنطية الى العباسيين ولفاطميين الى الاجتياح الصليبي الذي دام 200 عام الى المماليك والمعارك التي سجلت بينهم وبين الموارنة واللبنانيين وصولاً الى العثمانيين والمجاعة التي اودت بحياة 200 الف شخص الى قيام دولة لبنان الكبير والانتداب ثم الاستقلال .

وفي محطات ما بعد الاستقلال توقف مراد عند المعارك السياسية التي جرت وعند العام 1949 في عهد الرئيس بشارة الخوري حيث بدأ تفشي الفساد على يد اخيه السلطان سليم الأمر الذي ادى الى قيام معارضة قوية في وجهه  مروراً بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي قام بها رئيس الحزب القومي السوري انطون سعاده بتحريض سوري والمواجهة التي جرت بينه وبين الكتائب في الجميزة في حزيران من العام 1949 عندما اطلق عناصر من القومي السوري النار بشكل كثيف عند العاشرة ليلاً على مطعم "باز" حيث يقام احتفال لحزب الكتائب ما ادى الى مداهمة الجيش اللبناني مركز القوميين حيث عثروا على سلاح وخرائط تشيرالى مخطط لانقلاب عسكري على الدولة اللبنانية فانتهى الأمر باصدار قرار بالقاء القبض على انطون سعاده ليحاكم ثم يتم اعدامه فيفشل الانقلاب ومعه مشروع ضم لبنان الى سوريا.

وتحدث عن احداث 58 ومشروع ضم لبنان الى الجمهورية العربية المتحدة التي تضم مصر وسوريا واليمن ووقوف الكتائب الى جانب رئيس الجمهورية آتذاك كميل شمعون لمنع تنفيذ المشروع مع بقية الأحزاب الوطنية .

وفي ال69 قام الحلف الثلاثي بين بيار الجميّل وكميل شمعون وريمون اده لمنع تسليم لبنان الى الفلسطينيين بقراردولي بعدما اطلقت يده في لبنان وتخلت الدولة عن دورها ما ادى الى حرب 75 ودفعت الشباب المسيحي اليافع الى الدفاع عن الكيان اللبناني ونمط الحياة اللبنانية وميزاته وهذا ما دونته الكتب.