المصدر: الوكالة المركزية
الكاتب: لورا يمين
الأربعاء 27 آب 2025 12:27:52
اعتبر المرشد الأعلى للثورة في إيران، السيد علي خامنئي، أن سبب عداء الولايات المتحدة لإيران هو أنها لم تخضع لأوامرها، محذراً من "العملاء الداخليين لأميركا والصهيونية".
وقال خامنئي، خلال لقاء مع المواطنين في طهران الاحد: لقد أدرك أعداء إيران، من خلال الوقوف القوي والوحدة بين الشعب والمسؤولين والقوات المسلحة والهزيمة الساحقة في الهجمات العسكرية، أن الشعب الإيراني والنظام الإسلامي لا يمكن تركيعهما وإخضاعهما من خلال الحرب، لذلك، هم يسعون الآن إلى تحقيق هذا الهدف من خلال إثارة الفتنة في البلاد.
وسخر خامنئي من "تجمع بعض العملاء الأميركيين في أوروبا، بعد بدء الحرب، لمناقشة تشكيل حكومة ما بعد الجمهورية الإسلامية"، وقال "لقد كانوا متوهمين وواثقين جداً من تحقيق أهدافهم السخيفة، لدرجة أنهم عقدوا اجتماعاً لتحديد الحكومة القادمة بعد يوم واحد من بدء الهجوم، حتى أنهم عينوا ملكاً".
وأشار إلى وجود إيراني "بين هؤلاء الأغبياء"، قائلاً: الخزي على ذلك الإيراني الذي يعمل ضد بلده ولمصلحة اليهود والصهيونية وأميركا.
وحذر خامنئي من "العملاء الداخليين لأميركا والصهيونية، ومن الكتّاب والمعلقين الغافلين، باعتبارهم أدوات لإحداث الانقسام وتعدد الأصوات"، مؤكداً أن "الشعب اليوم متحد رغم اختلاف الآراء السياسية والاجتماعية، وأن هذا الاتحاد هو ما يحول دون الاعتداء على البلاد".
كل من لا يؤيد سياسات الملالي وتوجهاتهم وقراراتهم، يصبح تلقائيا عميلا.
هكذا يتعاطى المحور، من رأس هرمه الى الاذرع، مع معارضيه، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". الخامنئي وصف معارضي النظام، واكثريتهم خلف القضبان او قُتلوا لانهم ازعجوا الحرس الثوري، بعملاء الداخل، والتوصيف نفسه يستخدمه حزب الله في لبنان. لكن للمفارقة، فان معظم العملاء لصالح إسرائيل، في لبنان او في إيران، كانوا من قلب الحرس الثوري ومن قلب حزب الله. فهذه التنظيمات التي تدعّي العفة، كانت مخروقة حتى العظم، وساعدت هذه العناصر، وكان بعضها في مناصب قيادية رفيعة في الحزب والحرس، وبعضها الاخر شيعي يعيش في مناطق تواجد ونفوذ الحرس والحزب، الموساد، في قتل ارفع القيادات في هذين التنظيمين في الاشهر الماضية.
مضحكٌ مبكٍ واقع المحور، تتابع المصادر، يتجاهل هذا الخرق الفاضح في قلب بيئته، ولا يرى "حردبته" والعمالة الحقيقية، لكنه يستسهل اتهام خصومه، بالصهينة والتعاون مع هذه السفارة او تلك!