مصرع 6 لبنانيين مع داعش في العراق... مافيات تنقل الأفراد

أفادت تقارير محلية في لبنان، بمقتل 6 شبان وربما أكثر من مدينة طرابلس، أثناء قتالهم إلى جانب إحدى التنظيمات الإرهابية في العراق.

ووفقا للمعلومات المتداولة في مدينة طرابلس شمالي البلاد، فإنّ أهالي 4 شبان من آل سيف في منطقة وادي النحلة - البداوي، تلقوا هذه الأنباء مساء السبت، وقد سادت بينهم حالة من الغضب.

وأفادت وكالة الأنباء العراقية نقلا عن مصدر أمني بمقتل 3 لبنانيين أثناء قتالهم في العراق، بضربة جوية استهدفت خلية إرهابية بمدينة العظيم.

وقال شقيق أحد الشبان من آل سيف شمالي المدينة، إن رسالة وصلته أكدت مقتل شقيقه وأبناء عمه، مضيفا أن الرسالة كانت مرفقة بمقطع فيديو مصور لعملية نفذت في العراق، محملا المسؤولية إلى الدولة اللبنانية التي أوصلت شبانها إلى مرحلة الهجرة.

كما أكد شهود عيان من مدينة طرابلس لموقع "سكاي نيوز عربية" أن عدد الشبان اللبنانيين الذين قتلوا في العراق بلغ 6 أشخاص، ومن المرجح أن يرتفع العدد أكثر، مبرزا أن حالة من القلق تسود المدينة خصوصا لدى أهالي الشبان الذين فقدوا قبل أيام وقيل حينها إنهم التحقوا بتنظيم داعش.

وقال المحامي محمد صبلوح لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن إحدى الأمهات علمت بوفاة ابنها بعدما تأخر في الرد على رسائلها، إلى أن وصلها نبأ مقتله أمس السبت مع رفاقه بغارة جوية من الطيران العراقي.

وبحسب المصادر، فإن 3 من هؤلاء الشبان هم من آل سيف من وادي النحلة - البداوي، في حين أن الرابع يتحدر من آل السيد من القبة إضافة إلى أخوين من آل شخيدم.

ولم تؤكد مصادر أمنية أو تنف هذه المعلومات.

وأكّدت المصادر أن الجهات الأمنية ما تزال تتحرى دقة هذه الأخبار، إلا أن بعض أهالي الشبان أكدوا وفاة أبنائهم، ونشروا صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبحسب النهار، فان  أقارب الضحايا عبروا في بيانهم عن "حزن أهالي المنطقة لهذه الكارثة على شبان لا تتجاوز أعمارهم 26 سنة"، محملين جزءاً من المسؤولية على المرجعية الدينية الممثلة بدار الفتوى، "التي لم تبادر الى أخذ دورها لتوعية الشبان وإصدار فتاوى توضح الدين الحنيف وتحرّم هذا القتال العبثي تحت أي مسمى كان".

واستغرب الأهالي "كيفية تعاطي أجهزة الدولة مع القضية منذ الابلاغ عن فقدانهم في اليوم الأول في 29 الشهر الماضي"، مشيرين الى "وجود قطبة مخفية في عمل الأمن الاستباقي للأجهزة الأمنية التي لم تتمكن من إلقاء القبض على الذين يلعبون بعقول الفتية والشبان ويأخذونهم الى حتفهم"، سائلين عن "كيفية نقلهم بسرعة قياسية عبر سوريا ووصولهم للعراق بساعات"، مؤكدين أن "عشيرة آل سيف وأهالي وادي النحلة كما طرابلس ليسوا دواعش ولا يؤمنون بالتطرف والإرهاب، بل هم اهل سلم وسلام في لبنان ومع اشقائهم العرب".
وناشدوا وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، "متابعة ما صدر عن أجهزة عراقية تؤكد تسلم الجيش العراقي جثث الشبان، وينوون تسليمها للجانب اللبناني، وهذا الأمر يؤكد مقتلهم إن صح وجودهم هناك، ويقطع الشك باليقين".

وخلال الأسابيع الماضية، انتشرت أخبار تفيد عن فقدان هؤلاء الشبان، إلّا أن المعلومات حول مقتلهم انتشرت أمس عبر تطبيق "واتساب".

في السياق، لم تؤكّد المصادر الأمنية هذه الأخبار أو تنفها.

كما أكّدت المصادر أن "الجهات الأمنية لا تزال تحقّق في الحادثة، إلّا أن بعض أهالي الشبان أكّدوا خبر مقتل أبنائهم".
وكان الخبر قد انتشر عبر تطبيق "واتساب"، في إشارة إلى أن "4 شبان لقوا حتفهم خلال قتالهم مع "داعش" وهم: عمر سيف، بكر سيف، محمود السيد من وادي النحلة- البداوي، وأنس الجزار من مدينة البداوي". إلى ذلك، أعاد مقتل هؤلاء الشبان فتح ملف التهريب إلى العراق من منطقة الشمال.

وتفيد المعلومات أن "مافيات تضمّ بعض الأشخاص من جنسيات مختلفة تعمل بنشاط على نقل الشبان الراغبين إلى العراق وذلك بعد أن يتمّ إقناعهم بالانضمام إلى "داعش" عبر التواصل معهم بواسطة شبكة الإنترنت، وربما تأتي الاتصالات التي تهدّدهم بأن عليهم ملفات إرهابية لدى الأجهزة الأمنية لتدفعهم إلى القيام بهذه الخطوة".