مصلحة البيئة والإنماء في الكتائب: ماذا تنتظر السلطات المعنية لتفعيل الاستراتيجية الوطنية لإدارة حرائق الغابات؟

صدر عن مصلحة البيئة والإنماء الريفي في حزب الكتائب البيان التالي:

 

تتابع المصلحة بقلق مسلسل الحرائق المتنقلة التي ما زالت تقضي على المساحات الحرجية في مختلف المناطق اللبنانية، وبخاصة ما شهدناه هذا الأسبوع في غابة بطرماز-الضنية، تلك الغابة الفريدة في تنوعها البيولوجي والحيواني وحجمها الذي يعتبر من أكبر غابات الصنوبر البرّي في الشرق الأوسط.

 

كما تحيّي مصلحة البيئة عناصر الدفاع المدني والجيش اللبناني وسلاح الجو ودرب عكار والمتطوعين/ات كافة، لعملهم على الأرض لإخماد هذا الحريق، الذي، وبحسب وزير البيئة الذي تواجد مشكورًا مع فرق الإطفاء، يبدو أنه مفتعل.

 

وعليه، تسأل مصلحة البيئة في حزب الكتائب:

-     ألم يحن الوقت لإنزال أشد العقوبات بسماسرة اليباس والموت، تجّار الحطب غير الشرعي والفحم غير المرخّص؟

-     متى ستتحرّك كل أجهزة الدولة لتقبض على المرتكبين وتطبق بحقهم القوانين وإن كانت نصوصها تحتاج في الأساس إلى تقويم وتشدّد؟

-     ألم يحن الوقت لتمكين أجهزة الوقاية والرقابة والإخماد في الدفاع المدني وتدعيمها؟

-     ماذا تنتظر السلطات المعنية لإعلان حالة الطوارئ البيئية لحل أزمات المطامر والحرائق وتلوث المياه والهواء والأمراض التي تضرب أحراج الصنوبر والسنديان المعمّرة؟

-     ماذا تنتظرون لتفعيل الاستراتيجية الوطنية لإدارة حرائق الغابات عبر آلية تنسيق للجهات المعنية، ورفع الجهوزية من خلال استقدام طوافات وتجهيزات مكافحة الحرائق، وبناء قدرات مراكز الإطفاء ونواطير الأحراج؟

- ماذا تنتظرون لإقرار اقتراح قانون إنشاء جهاز ترقب الحوادث المقدّم من النائب الشهيد بيار الجميّل لتفادي وقوع كوارث طبيعية ممكن تفاديها.

 

وفي حين بات الموضوع البيئي يتصدّر أولويات المجتمعات المتحضرة، ما زال البعض في لبنان يدمّر ثروتنا الوحيدة الباقية إن بالإجرام أو بالتقاعس أو بالإهمال، فلا ثقة بالدولة للنهوض من هذا الواقع المرير. لذا، يهم مصلحة البيئة والإنماء الريفي في حزب الكتائب أن تؤكد أن كل مواطن خفير، وأن التبليغ عن الحرائق ومفتعليها واجب وطني وأخلاقي.