معرض "ليالي زمان" والـ LBCI يعيدان بريق ليل رمضان..  

على الرغم من الأزمات الإقتصادية والإجتماعية التي تلحق باللبنانيين، نرى "بيروت" اليوم بمشهد رمضاني مميّز يعكس وجه لبنان الحضاري والمتقدّم.


الـ "Forum de Beyrouth" هذه السنة يشهد على أضخم المعارض الرمضانية، معرض "ليالي زمان" من تنظيم "شركة In action events" بالتعاون مع "سوق الأكل" والـ"OMT"  ويعود ريعه لجمعيتي المقاصد والمبرّات الخيرية.


تجربة فريدة من نوعها تنقلنا لعالم من الخيال وعبق الماضي، فالـ"Forum" تحوّل لـ 000 10 متر مربع من الخان العربي القديم، والتصاميم العربيّة والشرقيّة التقليديّة تنتشر في المكان وتوحي بطقوس رمضانيّة.

"ليالي زمان": من أضخم المعارض الرماضية لعام 2024


في حديث خاص لـ "kataeb.org"، اعتبر الشريك الإداري لـ شركة "In Action events" السيّد جو حرب أنه "في ظلّ الظروف القاسية، لا يمكننا إلّا الإستمرار في حب الحياة، والعيش بفرح من أجل أولادنا ومستقبل لبنان".


واشار الى أنه "للمرّة الأولى في لبنان يقام معرض رمضاني بهذا الحجم، بمساحة 10000 متر مربع، اضافة الى "الديكور" المستوحى من "ألانبرا" أي التصميم الشرقي، والذي كان هدفه إقامة سوق قديم وسحور وصدقة".


ولفت الى أنه "في أول ايام شهر رمضان، بدأنا بـ"السحور" و"الصدقة"، ولكن لاحظنا رغبة الناس بأن يفطروا داخل المطاعم في معرض "ليالي زمان" مجتمعين معًا مسلمين ومسيحيين".


وعن برنامج الإحتفالات داخل المعرض، أشار الى أن "الـLBCI عوّدتنا على برامجها الترفيهية، وبخاصة برنامج "أكرم من مين"  الذي يُقدّمه وسام حنّا  ويُعرض مباشرة على الهواء بعد نشرة الأخبار،  اضافة الى سوق الأكل المؤلّف من أكثر من 40 صنفًا من المطبخ البناني والعالمي".


وشدّد على أن هذا المعرض يهدف الى "الصدقة"، فيعود ريعه لجمعيتي المقاصد والمبرّات الخيرية، اضافة الى ذلك، هناك نقلٌ مباشرٌ يوميًا حوالى الخامسة عصرًا للإضاءة على عارضين ومصممي أزياء وحرفيين لبنانيين، لأن لنا دورًا كبيرًا جدًّا بتنشيط الدورة الإقتصادية".


أضاف: "كما تُعرض يوميًا حفلات موسيقية وغنائية، بالإضافة الى نشاطات ترفيهية للكبار والصغار".
واشار الى أنه من بداية انطلاق المعرض، زاره أكثر من 25 ألف شخصٍ من مختلف المناطق اللبنانية".


برنامج "أكرم من مين": إسم على مسمّى!


أشارت المنتجة التنفيذية للبرنامج السيّدة ميشا شحّود في حديث لموقعنا الى أنّه، "منذ الحلقة الأولى من البرنامج، تهافت اللبنانيّون على الإتصال بالـLBCI للمشاركة، كما أن الإتصالات تبدأ منذ الرابعة من بعد الظهر أي قبل أربع ساعات من انطلاق البرنامج مباشرة على الهواء، حتى أنّه في البداية حاول المشاركون الإتّصال على الرقم الذي كان مخصصًا لبرنامج السنة الماضية".


ولفتت الى أن "العام الماضي، قدّمت الـ "LBCI" برنامجًا ترفيهيًّا تحت عنوان "ما تفكّر مرتين" مع مقدّم البرنامج وسام حنّا ونال نجاحًا كبيرًا وأحبّه الجمهور كثيرًا، مشيرة الى الدور البارز الذي يلعبه حنّا في البرنامج قائلة: "وسام القصّة كلّا" واصفة ايّاه بـ"لولب البرنامج"، مؤكدّة انّه ليس فقط قيمة مضافة إنما هو "البرنامج" بحدّ ذاته".


وأشارت شحّود الى أن "اللبناني لم يعد يرغب بسماع الأخبار السلبية و"الدراما" فيكفيه ما يمر به بلده من حرب وأزمات تثقل كاهله، وبالتالي أصبح المواطن اللبناني يشاهد هذه الأنواع من البرامج للتسلية والترفيه أكثر من الرغبة في الربح".


واعتبرت أن "هذا البرنامج أصاب كل فئات المجتمع من الطبقة الغنية الى الفقيرة".


وعن اسم البرنامج، لفتت شحّود الى أنه" "اسم على مُسمّى"، فالهدف منه أن تُوزّع الجوائز على الجميع ومن دون استثناء"، قائلة: "ما بدنا وسام يأخذ نفس عند توزيع الجوائز"، لذلك نرى أن الرابح ليس فقط من يتّصل أو من يشارك من بين الجمهور، إنما أيضًا من يحضر المعرض".


وأكدت أن "البرنامج مستمرّ لنهاية شهر رمضان المبارك والجوائز ستزيد".


ورأت شحود أن الـLBCI ربما خاطرت في إتخاذ القرار بعرض البرنامج عند الساعة الثامنة والنصف مساء خلال عرض محطات أخرى لمسلسلات ولكنها "ربحت" وقالت: "كانت ضربة معلّم".


ووجّهت شحود شكرًا من القلب الى "كلّ المشاركين وإلى كلّ من دعمها من الشيخ جوي الضاهر الى وسام حنا وسركيس سمعان وفريق الإدارة في الـLBCI لأن هذا الدعم أعطاني القوّة والحماس للإستمرار ولم أشعر به من قبل".

في النهاية، رغم المأساة والحروب والأزمات، يبقى الشعب اللبناني مؤمنًا بمقومات الصمود، فهو لم يخرج عن مسار الإقبال اليومي على صناعة الحياة والإصرار على إعادة الاستثمار في ما بقي.