"معركة صغيرة"... مستمرون "رأس حربة" حتى تحقيق العدالة

كتب المحرر السياسي:

"قد يكون ما حصل اليوم انتصار صغير، بمعركة صعبة وطويلة لتحقيق العدالة كما قال رئيس الحزب سامي الجميّل، وهذه المعركة كان اليوم عنوانها وليام نون، وربما غدًا ستكون بعنوان آخر وبحدث آخر وبهجوم آخر على التحقيق والحقيقة.

 لذا نطمئن الجميع، ومن يسألون عن حسن نية او اصحاب النوايا الخبيثة عن حماس الكتائب ورئيسها ونوابها وشبابها، بأنها كما كانت رأس حربة في التحركات السابقة والحالية ستستمر في المستقبل الى حين وضع القطار على سكته الصحيحة وعودة التحقيق الى مساره وصولا الى تحقيق العدالة في جريمة العصر.

والى من تناسى او يتناسى نعود ونذكره ان الكتائب هي جزء لا يتجزأ من اهالي الضحايا وهي أم خسرت خسرت خمسة من ابنائها في هذا التفجير، وأحد اهم قيادييها، الكتائب الذي تدمر مركزها الرئيسي بالكامل ومباني مؤسساتها الاعلامية والحزبية، تعتبر نفسها أم الصبي في هذه القضية وتعنيها مباشرة.

هذا من جهة، اما من الجهة الأخرى فهذه الجريمة هي شأن وطني بإمتياز ولم تعتد الكتائب منذ تأسيسها التهاون بالقضايا الوطنية التي تمس الكيان وهي سبق وان دفعت الغالي في سبيل الحفاظ على هذا ولم تتوانَ للحظة على دفع مجدداً في حال دعت الحاجة او دق النفير، وما سقوط جرحى من شباب الحزب اليوم سوى دليل صغير لكنه قاطع على عدم التراجع.

ولعل ما حصل اليوم من همجية بالتعاطي مع شباب الكتائب وصلت الى حد التعدي على النائب هو أصدق تعبير عن خوف هذه المنظومة من إصرار الكتائب على قضيتها، وعلمهم المسبق بثباتها وعدم مساومتها.

في المحصلة القضية أبعد من قضية وليم نون او اي ناشط آخر يمكن ان يتعرض لاعتداء، وهي ليست قضية سياسية، انما قضية تعنيها بالمباشر وقضية وطنية لن نتراجع عنها حتى تحقيق العدالة".