مقال بقلم العماد ميشال عون منذ ٢١ عامًا... فماذا تغيّر بين الأمس واليوم؟

قبل 21 عامًا ولمناسبة تحرير الجنوب من الإجتياح الإسرائيلي، تساءل العماد ميشال عون (وقتذاك) عن موعد التحرير، ذاكرًا أن السّلطة نسفت مفاهيمه وزورت معانيه.

واعتبر حينها أنّ رئيس الجمهوريّة فاقد السيادة على أرضه وغائب عن ممارسة مسؤولياتها، وأن القوى الأمنية وُجدت لغير الوظيفة الموكلة إليها، ووصف الدّولة "بالكرتونيّة".

وللمفارقة، أنّه وبعد هذا الزمن الطويل، عون نفسه متّهم بكل ما قيل على لسانه سابقًا، ووضع الدولة في عهده يزداد "كرتونيّة" عمّا كان.

قضاء مستقلّ، مؤسّسات فاعلة وتحقيق الإستقلال والسيادة، أهمّ ما ورد في كلمة فخامته آنذاك، ولا يزال حتى وقتنا الحالي، ترى ألم تكفي الـ 21 سنة؟

غرّد اليوم الرّئيس للمناسبة نفسها، وذكر أننا "نسترجع طعم الإنتصار والكرامة"، في حين اعتبر سابقًا أنّ العيد ليس بعيدا، وأنّ فرحة النّصر لا تزال ناقصة، فما الذي تغيّر؟

إليكم المقال الذي نشر في النشرة اللبنانية بتاريخ 27/5/2000