من بيروت إلى كارتيلات منظمة.. كيف تحوّل حزب الله إلى "أخطبوط المخدرات"؟

طوّر حزب الله شبكة متشعّبة لتجارة المخدرات والتهريب وعمليات غسل الأموال في أمريكا اللاتينية.

ورغم انتعاش نشاط "حزب الله" في هذه المنطقة منذ سنوات، أكدت دوائر الرصد الإسرائيلية أن الشبكة أصبحت أكثر نشاطًا بعد تعاونها مع عصابات محلية لتمويل عمليات الميليشيا، وفقًا لما نقلته قناة "أخبار 12" العبرية.

وتوقعت الدوائر الإسرائيلية استمرار نشاط شبكات "حزب الله" بقوة أكبر في ضوء الصعوبات التي تواجهها الميليشيا بعد حربها الأخيرة مع إسرائيل. 

وقال تقرير آخر صادر عن معهد واشنطن: "الآن، وبينما يسعى حزب الله للتعافي، من المتوقع أن يلجأ مجددًا إلى أعمال إجرامية، بما في ذلك غسل الأموال الناتجة عن تجارة المخدرات، لسد الفجوة الهائلة في ميزانيته، كما فعل في الماضي عقب أزمات مالية أقل خطورة".

وتنشط ميليشيا حزب الله في أمريكا اللاتينية على محورين رئيسيين: الأول هو المثلث الحدودي بين الأرجنتين والبرازيل وباراغواي، وهي منطقة معروفة بنشاطها الإجرامي الواسع وضعف حوكمة دولها.

ويتورط الحزب في جرائم تجارة المخدرات، وتهريب الأسلحة، وغسل الأموال، والتزوير، وغيرها من الأنشطة غير القانونية.

وأشار التقرير إلى بناء الحزب "إمبراطورية إجرامية" في سيوداد ديل إستي جنوب باراغواي، بقيادة عضو بارز في التنظيم.

وفي البرازيل، لا يُصنف "حزب الله" كمنظمة إرهابية، بينما في باراغواي يتعاون المسؤولون الحكوميون مع عناصر الحزب؛ ما يمكنه من مواصلة عملياته البحرية في هذه المناطق.

ومن بين بؤر نشاط المنظمة فنزويلا، بقيادة الرئيس نيكولاس مادورو، التي تشهد صراعًا مع الغرب، إذ يتعاون "حزب الله" مع مسؤولي الحكومة المحلية لكسب النفوذ والمال.

وفي جزيرة مارغريتا، يُجري "حزب الله" تدريبات عسكرية، إلى جانب تهريب المخدرات وأنشطة غير قانونية أخرى.

ويمتد نشاط الحزب في المنطقة إلى دول أخرى أيضًا؛ ففي تشيلي تم رصد نشاط مشبوه للحزب في أحد موانئها، وفي كولومبيا تمارس عناصر الحزب نشاطًا واسعًا في تجارة المخدرات.

ووفقًا للتقرير الأمريكي، تُستخدم الأموال الطائلة التي يجنيها "حزب الله" من أنشطته غير القانونية في أمريكا اللاتينية لتمويل أنشطته الإرهابية في الشرق الأوسط.