المصدر: صوت بيروت انترناشونال
السبت 14 حزيران 2025 16:16:03
من بين 9 علماء وخبراء إيرانيين بارزين، أعلن الجيش الإسرائيلي اغتيالهم خلال الهجوم الكبير الذي شنه على ايران، يبرز اسم فريديون عباسي دوائي الذي يُنسب إليه الفضل في تطوير البرنامج النووي الإيراني، والذي سبق أن نجا من محاولة اغتيال سابقة.
شغل “دوائي” منصب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بين عامي 2011 و2013، وكان عضواً في البرلمان بين عامي 2020 و2024.
ودوائي المولود في مدينة عبادان العام 1958، كان أستاذاً للفيزياء النووية في جامعة الشهيد بهشتي، وعضواً في الحرس الثوري الإسلامي الإيراني في بدايات تأسيسه، أي العام 1979، شارك في الحرب العراقية الإيرانية التي اندلعت العام 1980.
محاولة اغتيال في 2010
نجا العام 2010 من عملية اغتيال إسرائيلية، وبعدها بعام واحد فقط، عُيّن رئيساً لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية من قبل الرئيس محمود أحمدي نجاد في 2011، وخلال فترة ولايته، لم تكن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية راغبة في التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وبعد 3 أشهر من تسلّمه المنصب، تلقى دوائي رسالة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، جدد فيها مديرها العام يوكيا أمانو مخاوف الوكالة بشأن “وجود بُعد عسكري محتمل”، طالباً إتاحة الوصول الفوري إلى المواقع، والمعدات، والوثائق، والأشخاص المعنيين.
أُقيل دوائي من منصبه في رئاسة منظمة الطاقة الذرية العام 2013، لكنه ظل مدافعاً قوياً عن البرنامج النووي الذي يُنسب إليه الفضل في تطويره، وخلال عضويته في مجلس الشورى العام 2020، انضم إلى الفصائل السياسية المتشددة الداعمة لإستراتيجيات الدفاع والتطوير العلمي في البلاد.
برنامج الأسلحة النووية السري
وارتبط اسم “دوائي” ببرنامج الأسلحة النووية الإيراني، ووفقاً لتقرير صادر عن معهد العلوم والأمن الدولي، نقلاً عن خبير مقرب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كان عباسي عالماً رئيساً في برنامج الأسلحة النووية الإيراني السري، وأنه أشرف شخصياً على العمل لحساب قوة السلاح النووي، إضافة إلى العمل على مصادر النيوترونات عالية الطاقة.
وأُدرج اسمه في ملحق قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1747 الصادر في 24 مارس/آذار 2007، كشخص متورط في أنشطة إيران النووية أو الصاروخية الباليستية. ووُصف دوائي في القرار بأنه “عالم بارز في وزارة الدفاع ولوجستيات القوات المسلحة، وعلى صلة بمعهد الفيزياء التطبيقية”.
وبسبب هذا الدور عاقبته الخزانة الأمريكية في 2012، كما استهدفه الاتحاد الأوروبي، وفرض قيوداً على أصوله المالية وحرية حركته.