المصدر: النهار
الجمعة 17 تشرين الأول 2025 20:31:58
استُهدف هشام خزامي، أحد أبرز مهندسي صفقات التبادل والتفاوض بين قوات النظام السوري السابق وفصائل المعارضة، في حي الفرقان بمدينة حلب اليوم الجمعة ، ما أدى إلى مقتله على الفور، وفق ما أكد المكتب الصحفي للأمن الداخلي بحلب.
وأفادت مصادر "عنب بلدي" بأن خزامي تعرض لإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين، من دون توضيح هوية الجناة أو دوافعهم، مشيرةً إلى تداول صور له بعد الحادث على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار مصدر محلي رفض ذكر اسمه إلى أن الحي شهد أصوات إطلاق نار عقب صلاة الجمعة، ما أثار حالة من القلق بين الأهالي.
وينحدر خزامي من معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، ويبلغ من العمر نحو 55 عاماً. وبرز خلال سنوات الحرب السورية كوسيط تفاوضي ومندوب رسمي لدى النظام السوري وفصائل"الحرس الثوري الإيراني"، حيث تولى مسؤولية تنسيق وتنفيذ صفقات تبادل الأسرى والمعتقلين بين قوات النظام وفصائل المعارضة، مع توثيق هذه العمليات عبر تسجيلات مصورة نشرها على حسابه في "فيسبوك".
وكان من أبرز الصفقات التي أشرف عليها خزامي، صفقة 26 كانون الأول/ديسمبر 2016 مع "حركة أحرار الشام"، التي أسفرت عن الإفراج عن قائد الحركة حسن صوفان مقابل ضابط من قوات النظام و13 شخصًا آخرين.
ويعد هشام خزامي، بحسب معلومات عنب بلدي، الرجل الثالث في عمليات التبادل في سوريا إلى جانب ياسر البكار والناشطة الإعلامية كنانة حويجة، وقد عينته “الحرس الثوري” الإيراني في السنوات الأولى للثورة كمسؤول تفاوضي ووسيط مع الفصائل العسكرية المعارضة، الأمر الذي أكسبه دورًا حساسًا وشعبية واسعة في هذا المجال.
وتأتي عملية اغتياله في ظل استمرار استهداف شخصيات مرتبطة بالنظام السوري أو ميليشياته في أحياء حلب، وسط غياب أي تصريحات رسمية حول دوافع الهجوم وهوية المنفذين.