مواقف رافضة للتطاول على البطريرك الراعي

استنكرت الرابطة المارونية في بيان، ب "أشد العبارات واوضحها، الحملة الجانية المليئة بالافتراءات والتي تنضح بالسفاهة التي يتعرض لها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، على يد زمرة مشبوهة اعتادت القدح والذم، وتوزيع الشهادات في الوطنية ضد من يوزع مثل هذه الشهادات سواء في مواقفه وسلوكه المشرف وعمله الدؤوب في سبيل مصلحة لبنان الدولة والشعب والمؤسسات". 
 
ورفضت "هذا النهج في التعاطي مع المقامات الروحية والوطنية"، وردت "الاتهامات إلى اصحابها من عديمي الأخلاق والوطنية"، ودعت "مشغليهم إلى وقفهم عند حدودهم، وعدم السماح بأن تتطور الأمور إلى ما يهدد الوحدة الوطنية في هذه الأحوال الدقيقة". 
 
واشارت الرابطة الى أن "تاريخ البطريركية المارونية في الوقوف إلى جانب القضايا المحقة لا يحتاج إلى شهادة من هم في حاجة إلى شهادة في التهذيب والادب والسلوك السوي. فبكركي هي منذ اقدم العصور حصن من حصون الكرامة والحرية ونصرة المظلوم". 
 
وختمت: "وسنقف ضد الظلم الموصوف الذي يستهدفها، مذكرين من يقوم بنطح صخرة بكركي أن كل من حاول ذلك سابقا تحطم رأسه عند اقدام تلتها، رمز الكرامة الوطنية والشهامة الانسانية. وليتقوا الله في ما يقدمون عليه قبل أن تدور بهم الدوائر، وعندها لن ينفع الندم والاعتذار".

رابطة الكاثوليك: نرفض التطاول على الراعي

كذلك، رفضت رابطة الروم الملكيين الكاثوليك برئاسة المهندس ميشال فريد الخوري في بيان اثر اجتماع عرضت فيه عددا من المواضيع المستجدة على الساحة الوطنية، "التعرض لغبطة البطريرك بشارة الراعي والكنيسة في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها الوطن".

وأثنت الرابطة على "الجهود التي يقوم بها غبطته من أجل الوحدة الوطنية والدفاع عن لبنان"، معلنة ان "ما يحتاجه الوطن في هذه المرحلة، ليس التحريض والتطاول على غبطة البطريرك ولا على أي من المراجع الدينية، بل التضامن من أجل وحدة الصف في مواجهة المخاطر والتحديات التي تهدد الوطن والشعب اللبناني".

 

افرام عن الحملة بحق الراعي: معيبة جدا

بدوره، كتب رئيس المجلس التنفيذيّ لـ"مشروع وطن الإنسان" النائب نعمة افرام على منصة "أكس": "معيبة ومدانة بشدة الحملة الشعواء بحق البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على وسائل التواصل. من تخدمون حقيقة وواقعا؟ أهو السلم الأهلي والعيش الواحد؟. غبطة البطريرك ينقل صرخة ‏حقيقية صريحة من عائلة من الجنوب اللبناني. ما هكذا يكون التخاطب مع مرجعية وطنية حملت وجع الشعب، ووقفت إلى جانب المؤسسات الشرعية وناهضت الحرب وجاهرت بثقافة الحياة. ما يحصل معيب جدا".

 

فريد الخازن: تبقى البطريركية المارونية صرحاً وطنيّا جامعاً لجميع اللبنانيين

من جهته، كتب النائب فريد هيكل الخازن على حسابه عبر منصة "اكس": ما قاله سيد بكركي كلامًا مقتبساً عمّن زاره من ابناء الجنوب، لا داعي في مواقع التواصل لمزيد من الشرخ والانقسام، تبقى البطريركية المارونية صرحاً وطنيّا جامعاً لجميع اللبنانيين".

 

المجلس الماروني: التهجم على البطريرك خطاب مشبوه وغير مريح

كذلك، اشار المجلس العام الماروني برئاسة المهندس ميشال متى في بيان، تالى ان "أبواق الفتنة تعود من جديد إلى بث سمها، غير مكترثة بمشاعر اللبنانيين، ومتخطية خطوط الوحدة الوطنية الحمراء، وضاربة عرض الحائط إرادة العيش المشترك، وعوض احترام مقام بطريركي عريق وصرح لم يحمل للشرق إلا النهضة والفكر الحر، وبدل التصدي لمسار يربط مستقبلهم ومصير عائلاتهم بأجندات دولية وإقليمية، تراهم يصفقون لمن يدفع بلبنان إلى أتون حرب مدمرة، ويصمون الأذن عن أصوات أهلنا في الجنوب المنكوبين، الرافضين هذا العبث غير المسؤول".

وأكد أن "التهجم على شخص غبطة البطريرك بشارة بطرس الراعي، خطاب مشبوه وغير مريح"، وقال: "ما من لبناني عاقل، إلا ويرفض هذه الإساءات التي يتوجه بها الموتورون، تكرارا، بحق بكركي".

وأشار إلى أن "الأخطر عدم سماع أي مرجعية تضع حدا لهم وتوقفهم عن غيهم"، لافتا إلى أن "هؤلاء لا يسيئون فقط إلى بكركي، والموارنة عموما، بل يمعنون في إشعال فتنة داخلية وفي إطالة معاناة اللبنانيين، والأجدى بهم البحث عن حلول لهموم المواطنين، وألا يتركوا بكركي وحيدة في الدفاع عن تلك الحقوق. كما أن من واجبهم عدم السكوت عمن أفسد في الدولة وأفرغها ومنع عنها كل دور".

واعتبر أن "رمي التهم يمينا ويسارا، يعكس نوايا مبيتة لدى بعض الأطراف لاستجرار الفتنة إلى الداخل والتلاعب بالاستقرار العام، الذي يخدم في الدرجة الأولى أعداء لبنان وكل متآمر على استقراره وسيادته ووحدته".

ورأى المجلس أن "الاستقرار الأمني هو أساس لا بل شرط للاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والمالي والنقدي. أما التصدي للفتنة والشحن الطائفي والمذهبي تحضيرا للفوضى، فهو مسؤولية جماعية تتشارك فيها عناصر المجتمع كافة ومكوناته السياسية".