المصدر: النهار
السبت 22 نيسان 2023 06:32:34
جاء في النهار:
اذا كان اول أيام عيد الفطر حفل بالعظات الدينية التي تضيء على الازمات الكبيرة التي تختنق البلاد تحت وطأتها الثقيلة وخصوصا في ظل ازمة الشغور الرئاسي فان ذلك ساهم في تسليط الأضواء والاهتمامات على التطورات اللافتة الأخيرة المتصلة بتداعيات الموقف الفرنسي الرسمي الأخير من هذه الازمة. ذلك ان ما أعلنته الخارجية الفرنسية اول من امس من ان لا مرشح رئاسيا في لبنان لفرنسا والذي بدا كأنه يضع حدا لكل اللغط الذي ساد المرحلة الأخيرة سياسيا واعلاميا حول الدعم الفرنسي لترشيح سليمان فرنجية للرئاسة احدث اثرا ارتداديًا قويا وحادا في الكواليس الداخلية يتوقع ان تتواصل فصوله في الأيام المقبلة .
ومع ان أي تفسيرات او توضيحات فرنسية إضافية لن تكون متاحة قبل مرور بعض الوقت لتلمس ما اذا كان من جديد او معطيات جديدة املت اعلان هذا الموقف فان مصادر سياسية موثوقة على صلة قوية بدوائر ديبلوماسية غربية تحدثت عن تمايز بين الفريق الرئاسي الفرنسي في قصر الاليزيه والكي دورسيه أي الخارجية الفرنسية حيال الخيارات الفرنسية في شأن الازمة الرئاسية اللبنانية تقف وراء صدور بيان الخارجية الخميس الماضي علما انه يتعين التدقيق في ما اذا كان هذا الموقف الأخير تكتيا او جديا في ظل الإيحاء ان من شأنه ان يرجح كفة الخارجية في العودة الى السياسة المتحفظة ، ولا نقول الانقلاب على الموقف السابق ، في هذا الملف بما يضيق الى حدود بعيدة رهانات الفريق اللبناني المؤيد لانتخاب فرنجية على اندفاعة تقوي فرص تقدمه نحو الرئاسة . وبحسب هذه المصادر فان الأيام الطالعة لا بد ان توضح اكثر فاكثر طبيعة التفاعلات الجارية خارجيا حول الملف الرئاسي في لبنان بما يضع حدا بين المناورات الداخلية المتصاعدة والجدية التي لا بد ان تحملها المعطيات عن مواقف الدول المعنية والمتابعة للملف اللبناني .