مولوي: لنعمل على نشر التعليم والتوجيه السياحي في المدارس والجامعات

أشار وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي إلى أن "السياحة ليست مجرد تاريخ فالسياحة هي ثقافة واستمرار، ولننطلق من هنا بالعمل على نشر التعليم والتوجيه السياحي في المدارس والجامعات، ولنعمل على أرض الواقع على أمثلة مفيدة كالتي في قبرص واليونان وغيرها، وحيث أمكن الإفادة من المعالم القديمة التي تشبه مدننا ولو لم تكن بنفس الأهمية، لنقم بإعداد الطواقم ولنشجع على استقبال الزوار، ونطور السياحة ومقاصدها ومساراتها".

كلام مولوي جاء خلال مشاركته في حفل الرابطة الثقافية ونيو ميديا لاطلاق مبادرة طرابلس السياحية، الذي اقيم في قاعة الرابطة الثقافية الكبرى.

وزير الداخلية إستهل كلمته بالقول:" نحن نلتقي مرة جديدة لنؤكد لكم، ممثلا دولة الرئيس ميقاتي لانقل لكم اهتمامنا معا واهتمام الحكومة اللبنانية بطرابلس التي دائما ما نقول عنها طرابلس الغنية، طرابلس اللافقر، طرابلس الغنية بماضيها وحاضرها وأهلها. وإنني انوه بما تفضل به رئيس غرفة طرابلس توفيق دبوسي ونكمل كلامنا من حيث انتهى اليه، لنقول ان طرابلس لا تتشبه ابدا بحيث لا استقرار ولا أمن، بل هي السبابة بالخير، السبابة بالتضحية والسباقة بالوطنية، السبابة برفد الأجهزة الأمنية والعسكرية، السبابة بمحبة الدين والأخلاق والقانون، وهي على ما عليه تبقى، المثال للبنان، المثل الحي على الرغم من كل الظروف التي تمر بها، طرابلس الغنية بتراثها،  والتي تعكس بسلوك أهلها تاريخا من السماحة والمحبة، ان طرابلس الجاذبة للسياحة تبقى مقصد الكثيرين من السياح الذين يزورونها، يقصدون معالمها ليعيشوا عبق تاريخها، التاريخ الفريد فيها، وقد تعاقدت عليها حقبات من التاريخ، وهي لا تزال حاضرة بمعالمها وتراثها، واسواقها، وبهذا التاريخ الموجود في كل بيت ولدى كل عائلة، كما ان كل ما فيها يشهد على أصالة هذا الشعب، أصالة طرابلس، أصالة الشمال، كل الشمال".

 وأضاف: "لقد احتضنت طرابلس عبر تاريخها، الشمال كله ولا تزال تقوم بدورها بفعالية وحيوية، وتبقى تقوم بهذا الدور انطلاقا من أصالتها. من هنا أقول لكم ان تعاون الدولة مع القانون وتوخي العدالة يمكن له أن يوفر الأمن، وبهذا نؤمن، ونعمل في وزارة الداخلية متمسكين بالحفاظ على أمن طرابلس واستقرارها رغم كل الظروف الصعبة التي نعيشها، من انخفاض قيمة العملة الوطنية الى تراجع القيمة الشرائية لهذه العملة، وعلى الرغم من الوجود الكبير لغير اللبنانيين في قلب طرابلس، وعلى الرغم من ضآلة الامكانات، على الرغم من كل ذلك الشعب الطرابلسي والشعب الشمالي والشعب اللبناني كله، والتعاون مع الدولة اللبنانية يبنى على المبادرات الفردية ويكمل العمل بذلك، في مقابل مبادرات حكومية. واؤكد من هنا ان الحكومة مع طرابلس وهي في الوقت مع كل لبناني، أنني انطلق من هنا من بين صفوفكم لاكون ممثلا ناجحا لكم، في كل محطة وعمل".

وأردف: "ان دولة رئيس الحكومة الأستاذ نجيب ميقاتي ونحن معه نتمسك باصرار على أن تأخذ طرابلس حقها، وعلى الرغم مما لحقها من إهمال لعقد وعقود، نمد أيدينا معكم يدا بيد، لنعيد لطرابلس رونقها، ولنعمل في كل لبنان لنعيد للادارة اللبنانية حضورها، ونعيد لكل القطاعات اللبنانية مكانتها وحضورها، ولمنزلتها الصحيحة. لقد بدانا العمل خطوة خطوة، على الرغم من كل الظروف الصعبة، في إزالة المخالفات في طرابلس بدءا من الكورنيش البحري ثم في منطقة التل، بهمة المخلصين ومؤازرتهم وبعمل ميداني من قبل البلدية في طرابلس وفي الميناء ومختلف البلديات. وتبقى أبواب وزارة الداخلية مفتوحة للجميع، لكل اهل طرابلس ولكل اهل الشمال، ولكل اللبنانيين لنقدم النموذج الذي يشبه اللبنانيين كل اللبنانيين".

 

وقال: "لقد أعطت طرابلس الكثير، وفيها مرافق كثيرة كالمعرض الذي لا اعلم لماذا لم يفعل بعد حتى الساعة، وفي طرابلس مرفأ حل محل مرفأ بيروت في الظروف الصعبة التي نتجت عن جريمة الانفجار، وإذ اؤكد أن الحكومة لن تقبل ولن نقبل الا ان تصل التحقيقات الى الحقيقة، اقول ان طرابلس لعبت دورها الكامل وتجلى دور مرفئها كحاجة للبنان والمنطقة ولساحل البحر المتوسط،  ونقول من هنا ان طرابلس قادرة على استعادة دورها، ونحن معكم  ومع كل مؤمن ومخلص، ووصيتي لاهل طرابلس ان نتعاون معا لازالة المخالفات، وان نؤمن بضرورة عدم وجود هذه المخالفات،  وان نكون مؤمنين برفض اشعال الاطارات ورفض إطلاق النار العشوائي، وأؤكد لكم هنا ان وزارة الداخلية تقوم بواجباتها وايضا البلديات، ولكن علينا أن نكون على قناعة ان البيئة السليمة مسؤولية جامعة وان المخالفات مضرة للجميع وخاصة لمن يقوم بها".

 

وأضاف: "وأشدد جازما ان الدولة قادرة على مواكبة تطبيق القوانين في المدينة، وهي الى جانب المواطنين. ولكم ارجو ان اقرأ في وجه كل فرد منكم الايمان بغد والايمان بلبنان والدولةالتي نعمل على بناتها من فوق وبتلاقي التجارب الخاطئة، وبأن نمد يدنا الى القوى الصديقة والشقيقة، والدول العربية والمملكة العربية السعودية، التي تمتلك الكثير من الخطط للبنان، لذا علينا ان نستفيد من رغبة الدول الصديقة الراغبة بمساعدة لبنان، وأن يكون عندنا الدور للافادة من التفاهمات التي تحصل، فلنساعد أنفسنا بمساعدة الغير على مد يد العون لنا، وإنقاذ لبنان لن يبدأ إلا من الداخل، وبمحبة اللبنانيين له، وبتفاهمهم على مستقبل واضح لبلدهم".

وختم مولوي مهنئا القيمين على المشروع، وقال: "انقل لكم تحيات دولة رئيس الحكومة،  وتحياتي شخصيا وتحيات الحكومة، لاؤكد ان وزارة الداخلية مع كل اللبنانيين مستمرة بحفظ الأمن والمؤسسات، حماية لكل مواطن لبناني وحماية لكل لبنان".