نديم الجميّل: حزب الله يغيّر هوية لبنان واقتصاده وثقافته ونخوض الانتخابات لمحاربة هذا الطغيان

اكد المرشح عن المقعد الماروني في دائرة بيروت الاولى نديم الجميّل انه اعاد ترشيحه لانه يحمل " راية ومبادئ القيم الحرة في لبنان وسيادة لبنان واستقلال لبنان وليس فقط بالشعارات انما بفعالية" مشدداً على اهمية التخلص من سيطرة حزب الله على الدولة.

كلام الجميّل جاء في مقابلة اجراها عبر برنامج "هنا منحكي"، قائلاً: "حين قررت الاستقالة في ال2020 بعد انفجار المرفأ، اعتبرت ان هناك هيمنة كاملة على كافة مؤسسات الدولة بما فيها المجلس النيابي، ووجودنا في المجلس النيابي آنذاك  كان بمثابة شهود زور لعملية اغتصاب المؤسسات اللبنانية وللهيمنة الكاملة من قبل سلاح غير شرعي وسلاح ارهابي يسيطر على هذه المؤسسات."

وذكر انه ما بعد الانفجار "لم نكن قادرين في البرلمانعلى استدعاء اي موظف، او حاجب، او حرس، او وزير، كما ان المجلس لم يستطع ان يراقب او يحاسب او يشرّع في تلك المرحلة، وان استطاع التشريع فقد كانت مجرد قوانين بسيطة بقيت في الجوارير. من هنا قررت الاستقالة لاني اعتبر ان المؤسسات ساقطة."

وشدد على اهمية تحرير مجلس النواب من وطأة السلاح، "واذا كان هذا العمل السياسي ناتج من تهريب وتهويل كما فعلوا في 7 ايار فنحن لا نستطيع ان نكمل في هذا العمل السياسي."

واضاف: "انا اليوم ادخل المجلس النيابي لأواجه هذا الطغيان وهذه المنظومة، ولكي اقف مدافعاً عن حقوق الشعب الديمقراطية وحقوقه بالعدالة وعمل الديمقراطية في لبنان."

وعن كيفية مواجهة هذه المنظومة، قال الجميّل : "اولاً بالكلمة، اي قول الحقيقة، قول ما هو الصح وما هو الخطأ، وللاسف لا زال هناك اشخاص بما فيهم رئيس الجمهورية وحتى الاشخاص الذين يصوتون "فشة خلق " في لبنان، يعتبرون انه لا يوجد مشكلة اذا حزب الله لديه سلاح".

واذ لفت الى انه لا ثقة للمواطنين بالدولة، قال: " هدفي ان اعيد هذه الثقة واؤكد ان البلد بلدنا ولبنان لبناننا، واذا الناس فقدت الامل فذلك لانها ترى ان مستقبل اولادها ومستقبل لبنان لا يتشابهان".

وتابع: "الناس لا تسافر على الخليج لتجد عملاً انما تذهب الى كندا ودول اخرى لتبحث عن جنسية اخرى وتستقر هناك هرباً من لبنان. وهذا سببه الاساسي تغيير ثقافة لبنان وهويته واقتصاده الى اقتصاد شبيه باقتصاد فنزويلا وايران وسوريا."

ورأى ان هذه المشكلة بدأت مع " انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية، فبذلك قررنا الدخول الى منهج وتوجه اقتصادي وثقافي وحضاري: غالب ومغلوب. فحزب الله بات يعتبر انه بامكانه فرض ثقافته وهويته وماله ونحن اصبحنا اعداء العالم العربي والغرب لاننا قررنا الدخول في هذا المحور."

وتابع: " اليوم اذا كنا ندفع ثمن افلاس الدولة او الاموال التي لا تدخل لبنان او تراجع السياحة او التجارة فذلك ناتج من الخيار الذي اتخذناه في ال 2015  - 2016 بوصول مرشح حزب الله الى رئاسة الجمهورية ومنذ ذلك الحين حتى اليوم نحن ندفع هذا الثمن. من هنا نحن نقول اننا نريد ان نحرر رئاسة الجمهورية والحكومة والمجلس النيابي من هذا المحور".

وحمل كلاً من التيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية انها اعطيا تغطية كاملة لحزب الله ومشروعه، ف " المشكلة ان هذا السلاح هو الجزء السطحي لمشروع حزب الله المضبوط وهو مشروع اقتصادي ثقافي سياسي  في المنطقة وفي لبنان، وهذه مشكلتنا الاساسية مع حزب الله انه يغير هوية لبنان كلها وان لم نفهم ذلك فهنا تكمن المشكلة لاننا لن نستطيع التقدم الى الامام".

واردف قائلا: " يمكننا اقرار الاصلاحات وكابيتال كوونترول والقيام بمشاريع انمائية وفرز للنفايات، ولكن ان اخذ حزب الله البلد الى مكان آخر فالبلد سيفرغ من مضمونه وشبابه واقتصاده الحر."

وحول العلاقة مع الناخبين السنة وصفها بانها "جيدة جداً ولا افرق بين الناخبين السنة والمسيحيين" لافتا الى ان غياب سعد الحريري سيؤثر كثيراً".

ورداً على سؤال حول خشيته من اي اغتيال قال: "مايا وبشير وبيار اغتيلوا، العملية واردة، فنحن ندفع ثمن خياراتنا السياسية ومن لا يؤذي لا يغتالونه، واليوم للاسف هؤلاء الاشخاص لا يرفعون سوى صوت الموت والسلاح والقتل، بينما نحن نحارب بالكلمة والموقف والديمقراطية.

اما عن علاقته برئيس الكتاب سامي الجميّل فاكد انها "متينة جدا ومررنا انا وسامي بمطبات عديدة ولكن اليوم اعتبر اننا على تنسيق كامل بامور عدة واتمنى ان تكون العلاقة بالمستقبل امتن وامتن لأنه لدينا حزب نريد ان نبنيه معا ونقويه اكثر ولدينا مشروع وطني نريد ان نقف معا فيه".

وتمنى ان تبنى هذه العلاقة المتينة ليس فقط مع سامي انما مع الاحزاب التي تؤمن بتوجهنا السياسي لبناء مجموعة قوية تنهض لبنان من جديد وتستمر.

وسئل عن ردة فعله اذا لم يترك ريس الجمهورية ميشال عون قصر بعبدا عند انتهاء ولايته، فقال: "لن يكون هناك ديمقراطية في لبنان وحينها العملية مفتوحة، واكرر انا ادخل المجلس النيابي لأواجه لا لاتعاطى بالبروتوكول، العملية اليوم باتت عملية جدية، وان لم يرد ان يغادر يوم ينتهي عهده فستصبح الامور مختلفة وسنرى ماذا سيحصل حينها."