نصرالله: بعد 1 ايلول 2019 لم يعد هناك خطوط حمراء

اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان المسيّرة الأولى سقطت ولم تحقق ما أرسلت من أجله والثانية فشلت في تحقيق الهدف.

نصرالله وفي الليلة الثالثة من مجالس عاشوراء قال: "قلنا اننا سنرد من لبنان وممكن ان يكون الرد في العمق، وقلنا للعدو انتظرنا وكان من الممكن ان لا نكشف عما يمكن ان نقوم به، مضيفا: لقد تم اخلاء كامل الحدود من قبل العدو، والاسرائيلي هرب بعكس ما قلت له "انضبوا".

وتابع: "المستعمرات بأجمعها افرغت، والسكون التام خيّم عليها وهذا يرجع الى "انضبوا"، مشيرا الى ان الاسرائيلي فعّل كل امكانياته للمواجهة.

 ورأى نصرالله ان المشهد اصبح واضحا وهو ان اسرائيل التي تقدم نفسها على انها صاحبة اقوى جيش في العالم، والتي كانت تخيف الملايين، العالم باجمعه رأى مدى خوفها، وهذا ذلّ وهذا جزء من انها "اوهن من بيت العنكبوت"

وقال عن عملية الامس: "ان المقاومة اصابت الهدف بكل تأكيد، وما جرى يؤكد المسؤولية، والمهم من الذي حصل بالامس ان العملية انجزت".

 وشدد على ان خطوط العام 1948 كانت من الخطوط الحمراء بالنسبة للعدو وما حصل بالامس اننا كسرنا هذه الخطوط.

اضاف: "العدو اعتبر انه يمكن ان تلي عمليتنا عملية اخرى، وما جرى اننا ثبتنا المعادلة ،وقلنا للاسرائيلي لم يعد لدينا خطوط حمراء، وانتقلنا بالرد للرد الى قلب فلسطين المحتلة، والرسالة واضحة، اذا اعتديتم فان المستعمرات والجنود ستكون في دائرة الاستهداف".

 وتوجه نصرالله الى العالم بالقول: "احفظوا هذا التاريخ 1 ايلول 2019  وهو بداية تاريخ للدفاع عن امن لبنان وشعبه ولم يعد هناك من خطوط حمراء، ومشددا على ان من حقنا الدفاع عن سماء لبنان".

اضاف: "كنا سابقا نتجنب المسيرات الإسرائيلية، ولكن اليوم من حقنا، ومن حق اللبنانيين، أن ندافع عن أرضنا وشعبنا، أي بات هناك مساحة جديدة لمواجهة المسيرات في سماء لبنان، وقد ثبتنا هذا الأمر، لكن القرار للميدان".
وخاطب المجتمع الدولي قائلا: "الحريص على استقرار لبنان والمنطقة، يجب أن يتحدث مع الإسرائيلي، لأن غض الطرف من جانبنا انتهى".

وتابع: على الاسرائيليين ان يدركوا حماقة نتانياهو ونحن امام جولة يمكن ان نقول انها انتهت، ولم يعد من وجود  لسقف معين في الرد مع الاسرائيلي.

 وشكر نصرالله في كلمته الجيش اللبناني الذي كان على اهبة الاستعداد لمواجهة اي عدوان، كذلك شكر اهالي الجنوب الذي عبروا عن فرحهم بانجاز المقاومة، كما توجه بالشكر الى المسؤولين في الدولة الذين واكبوا الاحداث وتحملوا كامل المسؤولية.