المصدر: وكالة أخبار اليوم
الجمعة 16 آب 2024 15:45:09
ما بين واقعة مجدل شمس والغارة الاسرائيلية على الضاحية الجنوبية التي استهدفت القيادي في حزب الله فؤاد شكر، حُمّل الموفد الاميركي آموس هوكشتاين مسؤولية تضليل اللبنانيين بأن بلاده تقوم بجهد كبير لمنع التصعيد وإقناع إسرائيل بتحييد المدن والمدنيين، لكن حصل العكس.
ولكن ما هي الا ايام قليلة حتى حطّ "الضيف الاميركي" في بيروت، وبخلاف ما جرت عليه العادة لم يأت من تل ابيب بل وصل من إحدى الدول الأوروبية على متن رحلة لطيران الشرق الأوسط اللبنانية.
وكان هناك ارتياحه لنتائج زيارة الموفد الأميركي، اذ اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري إن الوضع اليوم أفضل من أمس، واعتبر أن زيارة هوكشتاين رسالة من الرئيس الأميركي جو بايدن، تفيد بأنه "لم ينسَ لبنان".
وعن كواليس الزيارة، اشار مصدر مطلع الى ان هوكشتاين "ساعي بريد" ينقل الرسائل بين الاطراف المتنازعة، في محاولة لايجاد حلّ ديبلوماسي، غير انه في لقاءاته الاخيرة كانت لهجته مختلفة لانه نطق باسم الرئيس الاميركي جو بايدن ونقل مواقفه بشكل لا لبس فيه، بمعنى ان السعي للحل قد يكون اكثر جدية هذه المرة.
واذ اعتبر ان الاتجاه نحو تطبيق القرار 1701 بالكامل هو الهدف الاساسي، اشار المصدر الى ان المسؤولين البارزين في لبنان حاولوا ربط تطبيق القرار بما ستؤول اليه الاوضاع في غزة، فكان جواب هوكشتاين بالتأكيد على الفصل بين الجنوب وغزة وبالتالي على لبنان عدم الاستمرار في توريط نفسه اكثر، لا سيما بعدما انكفأ الحوثيون والحشد الشعبي عن مساندة حماس، كما ان سوريا – التي تعتبر ركنا اساسيا في فريق الممانعة- لم تحرك ساكنا وذلك بناء على نصائح روسية في هذا المجال.
وشدد المصدر على ان استمرار حرب المساندة ستجر المزيد من الدمار على لبنان، علما ان بنك الاهداف الاسرائيلي المتمثل بتصفية قيادات الحزب ينفّذ تباعا.
واذ رجّح المصدر ان يكون حزب الله بعد 10 اشهر من القتال المستمر قد انهك واصيب بـ"وجع كبير" نتيجة لهذه التصفيات، وبات هو ايضا يطلب الحل على الرغم من التهديد الذي يعبّر عنه قياديوه.
لذا خلص المصدر الى ان تنفيذ القرار 1701 سيكون على مراحل، حيث تمتد المرحلة الاولى لنحو 90 يوميا، وتكون لاثبات النوايا، بمعنى وقف الاعمال الحربية والاغتيالات.