هل انسحبت الميليشيات من محيط السفارة الاميركية في بغداد؟

وكانت الفصائل المسلحة العراقية التي نظمت احتجاجات على ضربات جوية أميركية في العراق قد دعت أنصارها إلى الانسحاب من محيط السفارة الأميركية في بغداد اليوم الأربعاء.

واحتشد المتظاهرون احتجاجا على الضربات التي استهدفت جماعة الحشد الشعبي وأودت بحياة 25 مقاتلا على الأقل، وأشعلوا النار يوم الثلاثاء في موقع أمني قرب السفارة. ورشق المحتجون السفارة بالحجارة لليوم الثاني على التوالي اليوم الأربعاء، بينما أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت في محاولة لتفريقهم.

ودعت قوات الحشد الشعبي "الجماهير الموجودة قرب السفارة الأميركية إلى الانسحاب احتراماً لقرار الحكومة العراقية التي أمرت بذلك وحفاظًا على هيبة الدولة" مضيفة أن "رسالتكم وصلت".

وفي المواقف، أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، الأربعاء، أن فرنسا تدين "بشدة" هجوم آلاف المتظاهرين المؤيدين لإيران الثلاثاء على السفارة الأميركية في بغداد، معربة عن "تضامنها التام" مع الولايات المتحدة.

وصرحت الوزيرة من مضيق هرمز حيث قضت ليلة رأس السنة إلى جانب طاقم فرقاطة "كوربيه" الفرنسية: "تدين فرنسا بشدة الهجمات ضد مواقع التحالف الدولي في العراق ومحاولات اقتحام السفارة الأميركية في بغداد".

كما اعتبر رئيس إقليم كردستان ان الهجوم على السفارة الأميركية في بغداد مرفوض كليا مطالبا الجهات المسؤولة بمنع تعريض السفارات والبعثات الدبلوماسية للهجمات.

السفارة الأميركية في بغداد علّقت جميع أعمالها بسبب هجوم ميليشيات الحشد وطلبت من مواطنيها مراجعة قنصليتها في أربيل بدلا من بغداد.