هل حولت إيران السفن التجارية المدنية إلى منصات لنشر نفوذها في المياه الدولية؟

هل حولت إيران السفن التجارية المدنية إلى منصات لنشر نفوذها في المياه الدولية؟.
إسرائيل تؤكد أن الإجابة على هذا السؤال هي نعم، حيث اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم الإثنين الحرس الثوري الإيراني بتحويل السفن التجارية إلى منصات لإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة وقوات خاصة، قائلة إن الهدف هو نشر طهران نفوذها البحري.
وعرض غالانت، خلال منتدى مؤتمر هرتزليا الأمني، صورا لست سفن إيرانية قال إنها أعيد توظيفها، وقال "إنها قواعد إرهاب عائمة"، مشيرا إلى أن واحدة منها أبحرت مؤخرا باتجاه خليج عدن.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إن "الاستراتيجية الإيرانية تقضي بتحويل السفن التجارية إلى سفن عسكرية مسلحة بمعدات هجومية مثل الطائرات بدون طيار وأنظمة الصواريخ، إلى جانب وسائل متطورة لجمع المعلومات الاستخبارية".

وأضاف أن إيران تتجه إلى تمركز السفن على مسافات طويلة منها لفترات طويلة من الزمن.

وقال "يكيّف الحرس الثوري السفن التجارية مع السفن العسكرية المسلحة بطائرات بدون طيار وأنظمة صواريخ.. تهدف إيران إلى إقامة قواعد إرهابية في الفضاء البحري لمنطقة الشرق الأوسط ".

واعتبر أن المخطط الإيراني هو" سياسة قرصنة مقلقة"، وقال إن "إيران تتصرف مثل مجموعة من المنظمات الإجرامية وليس كدولة حديثة".
وقال إن "القواعد الإرهابية العائمة هي امتداد للإرهاب البحري المستمر لإيران، كما يتضح من أعمالها في الخليج العربي وبحر العرب".

واعتبر أن إيران تهدف إلى توسيع نطاق وصولها إلى المحيط الهندي والبحر الأحمر وحتى شواطئ البحر المتوسط، وقال إنها "خطة منظمة مصممة لتهديد طرق التجارة والطيران - العسكرية والمدنية على حد سواء - ولخلق تهديد دائم في الساحة البحرية ".

غالانت تطرق كذلك إلى الإجراءات المطلوبة لمواجهة العدوان الإيراني الإقليمي والتهديد الذي يمثله البرنامج النووي الإيراني.

وقال: "إن طريقة مواجهة الإرهاب الإيراني جوا وبحرا وبرا هي من خلال التعاون الدولي وخلق الائتلافات".