هل يسترجع اللبنانيون زمن السفر الجميل؟

لفت نقيب أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود أن "قطاع السفر المتضرّر الأكبر من تداعيات وباء "كورونا"، وبالتالي يبقى الأخير في استئناف نشاطه من بين القطاعات كافة"، موضحاً أنه "يحتاج إلى سنة ونصف السنة أو سنتين لاستعادة حركته الطبيعيّة ولملمة أوضاعه، في الوقت الذي تعمل المكاتب بـ١٠في المئة من قدرتها، ما أدّى إلى صرف العديد من الموظفين أو إبقاء البعض بنصف راتب أو ربعه" .

وعزا عبود لـ"المركزية"، هذا الوضع المتردّي إلى "انتشار وباء "كورونا" ما دفع إلى إقفال كل المطارات في العالم، كما عمدت شركات الطيران كافة إلى تقليص عدد طائراتها بعدما تعرّضت لخسائر جسيمة، ما حدا بالولايات المتحدة الأميركية إلى تخصيص ٦٥ مليار دولار لإنقاذ هذه الشركات، ومنها "يونايتد" و"دلتا" و"أميركان" .

أما بالنسبة إلى سوق الطيران في لبنان فقال: لن تتمكّن شركة الـ"ميدل إيست" التي تملك ١٨ طائرة، من تسييرها كلها"، مقرّاً بأن "سوق السفر والسياحة في لبنان كان يقدر بـ٧٥٠ مليون دولار في العام ٢٠١٩، تراجع في العام ٢٠٢٠ إلى أقل من ٦٠مليون دولار أي بنسبة١٠في المئة، ما يعني أن اللبناني لن يتمكّن من السفر للسياحة في الخارج بسبب تداعيات "كورونا" وارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي وشحّه، والتباعد الاجتماعي المطبَّق على الرحلات المقبلة، ما سيؤدي إلى زيادة الأعباء المادية على السفر" .

وأشار إلى أن "سوق السفر والسياحة في لبنان شبه متوقف، وقد طالبت النقابة وزير السياحة، كغيرها من النقابات السياحية، ببعض الإعفاءات من القروض والضرائب والإيجارات وجدولة الديون، وتم تأجيل البت بهذه المطالب بسبب التحضير لآلية واحدة موحّدة لكل القطاعات".

وقدّر عبود مجموع كلفة سفر اللبنانيين إلى الخارج خلال الصيف الماضي، حوالي ملياريّ دولار، و"لا أعتقد أن في مقدورهم اليوم معاودة السفر في ظل الشروط المذكورة" على حدّ تعبيره.