هل ينتقل فيروس كورونا عبر النرجيلة؟

بينما تحاول الدولة احتواء فيروس كورونا وعدم انتقاله من مرحلة الاحتواء الى مرحلة انتشار الفيروس، تبقى التفاصيل الصغيرة التي يقوم بها المواطن أو يتعرض لها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، عاملاً أساسياً في زيادة خطر إصابته أو انتقال العدوى إليه.

 

إقفال المدارس والجامعات كان تدبيراً احترازياً ووقائياً لتفادي انتقال العدوى بين الطلاب. الدعوة اليوم يجب أن تكون اتخاذ الإجراءات الوقائية التي توصي بها منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة. وشكّلت النظافة الشخصية حيزاً رئيسياً في فيروس كورونا، فهل تنقل النرجيلة العدوى إلى الأشخاص الموجودين على الطاولة نفسها؟ وهل اعتماد "نربيش" بلاستيك للنرجيلة يكفي للوقاية من الفيروس؟

برأي الاختصاصي في الأمراض الجرثومية الدكتور غسان الأعور إنّ "منظمة الصحة العالمية توصي بتحديد انتشار فيروس كورونا، وهذا ما يجب العمل عليه". صحيح أن المقاهي تعتمد الإجراءات الوقائية، إلا أن سبل الوقاية غير كافية، ويعود السبب إلى خطر انتقال العدوى عبر الرذاذ التنفّسي ولمس الأسطح. فمثلاً عندما يُدخن الشخص النرجيلة فإن الهواء المتصاعد منها قد يحمل رذاذ الشخص الذي قد يصل إلى الشخص الجالس إلى جانبه أو أمامه، هنا السؤال الأهم: من يضمن عدم إصابته بالفيروس أو أن يكون حاملاً له دون علمه. حتى إذا لمس الطاولة، قد ينتقل الفيروس عبر مسح الأسطح والطاولات من أشخاص آخرين الذين قد لا يتخذون إجراءات الوقاية لحماية أنفسهم".

وأضاف: "حتى النربيش المعتمد الذي يمسكه الشخص، قد ينقل العدوى من خلال لمسه من قبل شخص آخر. لذلك احتمالات انتقال الفيروس تكون أكبر من غيرها في مسألة النرجيلة. حتى لو كانت أماكن التدخين مكشوفة وخارجية إلا أن إمكانية العدوى قائمة، لذلك يجب الاحتياط التام".