واشنطن: حرمنا طهران مئات مليارات الدولارات التي كانت ستنفق على الميليشيات

جدد مسؤول أميركي الأحد التأكيد على أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب حرمت السلطات في طهران مئات المليارات من الدولارات التي كانت ستنفق على الميليشيات، وذلك بفعل سياسة الضغط القصوى التي انتهجتها منذ أكثر من سنتين.

وأعرب المسؤول الذي يرافق وزير الخارجية مايك بومبيو في جولته الخارجية، بأنّ إدارة ترمب تأمل في أن تواصل الإدارة المقبلة السير على نهجها حيال ملف إيران وأن تواصل بذلك حملة الضغوط القصوى عليها.

حرمان طهران من مليارات الدولارات

إلى ذلك، أضاف في تصريحات للصحفيين من أبو ظبي "لا يخفى على أحد أن الإدارة (التي يقودها ترمب) تركّز منذ عدة سنوات على حملة الضغوط القصوى هذه ضد إيران"، مضيفاً "بأنها حقّقت نجاحا هائلا أدى فعليا إلى "حرمان النظام من مليارات الدولارات التي كانت ستذهب إلى الجماعات المسلحة الموالية لطهران في المنطقة".

وتابع "آمل أن يتم استغلال هذا النفوذ الذي عملت الإدارة جاهدة للحصول عليه بهدف حمل الإيرانيين على التصرف كدولة طبيعية".

الميليشيات الإيرانية

كما رأى أن "النظام في طهران أجبر الناس على تحمل مصاعب هائلة وفضّل توزيع المال على الميليشيات بدل استخدامها للغذاء على أمل أن يحصل تغيير في تشرين الثاني"، أي في الانتخابات الرئاسية التي فاز بها المرشح الديمقراطي جو بايدن. وأضاف "لقد ترقّبوا ذلك، وعلينا أن ننتظر لنرى ما سيحدث".

وبحسب المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، فإن "هذه الإدارة موجودة حتى 20 كانن الثاني وستواصل تنفيذ سياساتها حتى النهاية".

أما عن احتمال تصنيف المتمردين الحوثيين في اليمن المدعومين من إيران "منظمة إرهابية"، فرفض التأكيد أو النفي، قائلا إن واشنطن تأمل في أن "يتفاوض الحوثيون مع مبعوث الامم المتحدة بنية طيبة".

ثم عاد إلى مسألة العقوبات على إيران ولوّح بإبقاء التهديد بعمل عسكري قيد البحث، مردّدا ما قاله بومبيو في مقابلة صحفية قبل يومين بشأن إبقاء "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة".

يذكر أن بومبيو كان شدد في مقابلة اليوم الأحد مع العربية أن الإدارة الأميركية تواصل جهودها من أجل تحقيق السلام في المنطقة، آخذة بعين الاعتبار الخطر الذي تشكله إيران.

كما أشار إلى أن واشنطن شكلت تحالفا للتعامل مع إيران ضمن استراتيجيتها في الشرق الأوسط، قائلاً: "نبني تحالفا لمنع طهران من زعزعة الاستقرار في المنطقة".