وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني يزور بيروت حاملًا رسائل قاسية للزعماء والمسؤولين

يزور وزير شؤون الشرق الأوسط في المملكة المتحدة جيمس كليفرلي لبنان هذا الاسبوع، في زيارة هي الاولى له للعاصمة اللبنانية كما لأي مسؤول بريطاني رفيع بعد انفجار المرفأ في 4 آب. وفيما ستشارك بريطانيا اليوم في مؤتمر الدعم الانساني الذي ينظمه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، فإنّه سيكون لكليفرلي بحسب الناطق باسم السفارة البريطانية في بيروت برنامج متنوع وسيوجه رسائل قاسية للزعماء والمسؤولين اللبنانيين.
ووصفت السفارة الزيارة بأنّها مهمة لانها ستعيد تأكيد دعم المملكة المتحدة للشعب اللبناني وتحض السياسيين على تطبيق الاصلاحات قبل فوات الاوان. إذ أنّ لبنان يواجه اسوأ ازمة اقتصادية وهو في مواجهة نفاد السبل وسيكافح لتلبية الحاجات الاساسية للناس كالغذاء والمحروقات والدواء.
واشارت الى أنّ البرنامج الدولي المدعوم من صندوق النقد الدولي هو الحل المستدام الوحيد للبنان، اذ سيضمن بدء الاصلاحات الحاسمة واطلاق تمويل اضافي من المستثمرين والمجتمع الدولي في المقابل. كما شدد الناطق باسم السفارة على أنّ الشفافية والمحاسبة والمسؤولية هي مفتاح لنهوض لبنان مجدداً، وان الحل هو في يد الزعماء والسياسيين اللبنانيين وان الشعب اللبناني يستحق مستقبلا افضل وان المملكة المتحدة تستمر على التزامها مساعدة لبنان وهي تنفق اكثر من 100 مليون جنيه استرليني سنويا معترف بها بشكل خاص "لقيادتنا في مجال التعليم والامن وفي المجال الانساني".
وافادت مصادر رسمية "النهار" أنّ كليفرلي يصل في الساعات المقبلة وسيبدأ زيارته الرسمية الخميس على الأرجح، حيث يزور كل نقاط التعاون التي تقدمها المملكة المتحدة للبنان.