وصول مساعدات قطرية من البنزين والديزل للجيش اللبناني

في ظل الأزمات السياسية المستمرة التي يعيشها لبنان، وعلى وقع المناكفات القائمة على خلفية قرار التمديد لقائد الجيش جوزيف عون، أو تعيين رئيس للأركان وأعضاء المجلس العسكري، تواصل دولة قطر تقديم المساعدات للبنان ولا سيما للمؤسسة العسكرية.

ومجدداً أعلن "صندوق قطر للتنمية" في بيان، "وصول الدفعة الثانية من البنزين والديزل الذي أرسله صندوق قطر للتنمية إلى مرفأ بيروت لدعم الجيش اللبنانيّ". وينصّ الاتفاق على "تزويد الجيش اللبنانيّ بمساعداتٍ من الديزل والبنزين لمدة 6 أشهرٍ بقيمة 30 مليون دولار". وبحسب البيان، "تأتي المساعدات في إطار التزام دولة قطر الثّابت لدعم مؤسسات الجمهوريّة اللبنانيّة والوقوف إلى جانب الشعب اللبنانيّ الشقيق".

هذا الإتفاق تم التوصل إليه في شهر آب الفائت، إثر مشارفة الجيش اللبناني على نفاذ مخزونه من المحروقات، وجاءت الخطوة القطرية بعدما رفع قائد الجيش جوزيف عون الصوت عالياً من المشاكل التي تعانيها المؤسسة العسكرية، وأنه في نهاية الشهر سيصل الجيش إلى مرحلة نفاد الوقود بسبب الأزمة المالية والإقتصادية التي تمر بها البلاد. وهذه ليست المرة الأولى التي تتحرك فيها قطر على خطّ توفير المساعدات للمؤسسات اللبنانية وخصوصاً للجيش.

يشار إلى أن "الصندوق كان قد قدم دعماً لوزارة الصحة اللبنانية، عن طريق تغطية نفقات مادة المازوت لعدد من المنشآت والمرافق الصحية في لبنان". وكانت قيادة الجيش اللبناني، قد أعلنت في الثاني عشر من شهر آب من العام الماضي، استلام الدفعة الأولى من هبة مالية، بقيمة 60 مليون دولار، قدمها أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كمساهمة لدعم رواتب عناصر الجيش. وقال الجيش اللبناني، حينها في بيان، إنه "تسلم الدفعة الأولى من الهبة المالية القطرية وبدأ بتوزيعها بالتساوي على جميع العسكريين".