وطننا في خطر... دريان للنواب السنّة: الرئيس مواصفاته واضحة وستكونون في طليعة المسؤولين عن غيابه ولعدم المسّ بصلاحيات رئاسة الحكومة

عقد عند الرابعة من بعد ظهر اليوم اجتماعٌ في دار الفتوى للنواب السنة بدعوةٍ من مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان للبحث في مُجمل الامور على الساحة الداخلية ومن ضمنها مسألةُ انتخابِ رئيسٍ جديدٍ للجمهورية.

وقبيل الاجتماع قال مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان:  "نجتمع لهدف أبعد ما يكون عن الضيق الطائفي والمصلحي فقد أردت جمع الشمل لأهداف وطنية سامية، وطننا في خطر ودولتنا في خطر ومواطنونا في أقصى درجات البؤس والمسؤوليات مشتركة وأردت ان نكون يدًا واحدة وصوتًا واحدًا في تحقيق ما يصبو إليه الناس جميعًا من تشكيل حكومة وانتخاب رئيس جديد للجمهورية لمعالجة الأزمات التي يعانيها المواطنون على المستويات كافة".

أضاف دريان: "إن رئيس الجمهورية هو رأس المؤسسات الدستورية ولا ينتظم عملها ولا يتوازن إلا بحضوره من خلال انتخاب مجلس النواب له ولضرورات انتخاب رئيس جديد ينبغي الحفاظ في الفرصة الأخيرة على وجود النظام اللبناني وسمعة لبنان لدى العرب والدوليين".

وتوج للنواب السنّة بالقول: "لا بد من رئيس جديد وأنتم المسؤولون عن حضوره أو إحضاره وستكونون في طليعة المسؤولين عن غيابه لأي سبب كان، لا بد من رئيس جديد يحافظ على ثوابت الوطن والدولة ، ساهموا وهذه مسؤوليتكم في التغيير وفي استعادة رئاسة الجمهورية لاحترامها ودورها بالداخل وتجاه الخارج".

وتابع: "السادة النواب الرئيس الذي نريده جميعًا مواصفاته واضحة وأنتم جميعا تعرفونها أكثر مني، وهي أولا: الحفاظ على ثوابت الطائف والدستور والعيش المشترك وشرعية لبنان الوطنية والعربية والدولية ولا يمكن التفريط بها مهما اختلفت الاراء والمواقف السياسية لأنها ضمانة حفظ النظام والاستقرار والكيان، ثانيًا: إنهاء الاشتباك المصطنع والطائفي والانقسامي بشأن الصلاحيات والعودة الى مبدأ فصل السلطات وتعاونها، ثالثًا: الاتصاف بصفات رجل العمل العام الشخصية والسياسية، رابعاً وأخيراً: الاتِّصافُ بِالحِكْمَةِ والمَسْؤوليةِ الوَطنيةِ والنَّزَاهَةِ، وبالقدرةِ على أن يكونَ جَامعاً للبنانيين، والانصرافُ الكُليُّ مَعَ السُّلُطاتِ الدُّستُورِيَّةِ والمُؤَسَّساتِ والمَرَافِقِ المُتاحَة ، لإخراجِ البِلادِ مِنْ أزَمَاتِها، وَمَنْعِهَا مِنَ الانهيارِ الكامِل. لا بُدَّ مِنْ رئيسٍ بِهذِهِ الصِّفَات. أو نَتَفَاجَأُ بِاختفاءِ النِّظَامِ ثُمَّ الدَّولة!"

وشدد دريان على وجوب عدم المسّ بصلاحيات رئاسة الحكومة مؤكًدا أننا نعمل ما بوسعنا لنساعد الرئيس المكلف لتسهيل مهمته وهذه مسؤولية مشتركة ونحن نستبشر خيرًا بتشكيل الحكومة العتيدة بالسرعة المقبلة وفي الأيام القليلة المقبلة لأن وطننا يحتاج الى حكومة كاملة الصلاحيات لا إلى بقاء حكومة لتصريف الأعمال في حدها الأدنى.

وفي الختام عقدت جلسة مغلقة دار فيها نقاش بين النواب والمفتي دريان.