ولي العهد السعودي وماكرون: للإنهاء السريع للفراغ السياسي المؤسساتي في لبنان

أعلنت الرئاسة الفرنسية أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شدّدا على ضرورة الإنهاء السريع للفراغ السياسي المؤسساتي في لبنان.

واضافت الرئاسة الفرنسية في بيان،  أوردته وكالة الصحافة الفرنسية إن عدم انتخاب رئيس منذ ثمانية أشهر يبقى العائق الرئيسي أمام معالجة الأزمة الاجتماعية الاقتصادية الحادة التي يعانيها لبنان.

وجاء في نص البيان الرئاسي الفرنسي ما يلي:

استقبل رئيس الجمهورية، على غداء عمل، صاحب السمو الملكي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في باريس، في 16 يونيو 2023.

رحّب رئيس الجمهورية وولي العهد في المقام الأول بالديناميكية الثنائية بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، وشكر رئيس الجمهورية ولي العهد على مشاركته المرتقبة في القمة من أجل ميثاق مالي عالمي جديد يومي 22 و 23 يونيو. وأشار إلى الضرورة الملحة لمكافحة تغير المناخ ، وأهمية هذه القمة في بناء الجسور بين البلدان في مختلف القارات ، لا سيما في ما يتعلق بقضايا مكافحة الفقر، وتمويل التحول في مجال الطاقة، والقدرة على مواجهة عواقب تغير المناخ. وشدد على الدور الدافع والريادي الذي يمكن أن تلعبه المملكة العربية السعودية في هذا الصدد.

ثم أعرب رئيس الجمهورية عن قلقه العميق إزاء الحرب العدوانية الروسية في أوكرانيا وتأثيرها الكارثي على السكان المدنيين وانعكاساتها على الأمن الغذائي. وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة إيجاد مخرج للصراع وتكثيف التعاون للتخفيف من آثاره في أوروبا والشرق الأوسط والعالم.

كما أشار رئيس الجمهورية وولي العهد إلى تمسكهما المشترك بالأمن والاستقرار في الشرقين الأدنى والأوسط ، وأعربا عن رغبتهما في مواصلة جهودهما المشتركة من أجل تخفيف التوترات بشكل دائم. وأشارا إلى ضرورة الإنهاء السريع للفراغ السياسي المؤسساتي في لبنان، والذي يظل العقبة الرئيسية أمام حل الأزمة الاجتماعية والاقتصادية الشديدة الوطأة، واتفق الجانبان على مواصلة تطوير وتعميق الشراكة بين البلدين. وذكّر رئيس الجمهورية بالتزام فرنسا بأمن واستقرار المملكة العربية السعودية، واستعدادها لدعم المملكة العربية السعودية في تعزيز قدراتها الدفاعية. ورحب رئيس الجمهورية وولي العهد بالتعزيز الكبير للعلاقات الاقتصادية بين فرنسا والمملكة وذكّر رئيس الجمهورية برغبة الشركات الفرنسية في مواصلة دعم السعودية في تنفيذ رؤيتها الطموحة 2030، وشدد على الخبرة المعترف بها للشركات الفرنسية، لا سيما فيما يتعلق بمجالات الطاقة، والنقل، والصحة، والتقنيات الجديدة. كما رحب رئيس الجمهورية برغبة المملكة العربية السعودية في زيادة استثماراتها في النسيج الصناعي والإنتاجي الفرنسي.

وأخيراً، عبر رئيس الجمهورية وولي العهد عن سعادتهما بمدى تعاونهما الثقافي، لا سيما حول موقع العلا، في مجالات الثقافة والبحث والسياحة والاقتصاد.

كما أشار رئيس الجمهورية إلى تمسك فرنسا بالقيم العالمية.