يديعوت أحرونوت: حزب الله يخطط لاقتحام الجليل وأسر جنود

أشار رئيس الأركان الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هاليفي، إلى أنّ "حزب الله مردوع من حرب يخوضها مع إسرائيل، وهو يعتقد أنّه يفهم كيف نفكّر، ويعتبر أنّ لديه الجرأة على تحدّينا لأنّ ذلك لن يؤول إلى حرب. هذا يبني لنا أرضيّةً للمفاجآت"، مؤكّدًا أنّ "لدينا جاهزيّة جيّدة على السّاحة الشّماليّة". وشدّد، في مؤتمر هرتسليا، حسب ما نقل عنه المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، على أنّ "الحرب في الشّمال ستكون صعبة في الجبهة الدّاخليّة، لكنّنا سنعرف كيفيّة التّعامل معها، وهي ستكون أصعب على لبنان سبعين ضعفًا، وعلى حزب الله أكثر من ذلك".

ولفت إلى أنّ "إيران تقدّمت في تخصيب الأورانيوم أكثر من أيّ وقت مضى. ونحن نعمل عن كثب لفحص المجالات الأخرى الّتي تؤدّي إلى قدرات نوويّة"، مركّزًا على أنّه "ومن دون أن أدخل في التّفاصيل، هناك تطوّرات سلبيّة ممكنة تلوح بالأفق، وقد تؤول بنا إلى التّحرّك. لدينا القدرة على ذلك، وللآخرين القدرة على ذلك أيضاً".

وأعلن "لدينا القدرة على ضرب إيران، لسنا غير مبالين لما تحاول إيران تأسيسه من حولنا، كما يصعب عليها أن تكون غير مبالية للخط الذي نتخذه"، مبيّنًا أنّ "إيران تقوم باستخدام سوريا كساحة مواجهة محتملة مع اسرائيل". وأكّد أنّ "إسرائيل لن تقف غير مبالية لهذا الأمر"، مذكّرًا الرّئيس السّوري بشار الأسد بأنّ "الدّول الّتي اصطفّت إلى جانب إيران كان مصيرها الفشل. إذا أراد البناء بعد الحرب الأهليّة، فعليه اخذ ذلك بالاعتبار".

في السياق، أشارت صحيفة "​يديعوت أحرونوت​" الإسرائيلية، إلى أن ​حزب الله يخطط لإرسال قوات خاصة إلى المستوطنات الشمالية وتنفيذ عمليات أسر. وأن مناورته الأخيرة تدل على تطور قدراته البرية، موضحة أن "المناورة العسكرية التي أجراها الحزب يوم الأحد قرب الحدود استعراض للقوة أمام أعين الجيش"، معتبرة أن "المناورة كانت أشبه بهجوم على مستوطنات إسرائيلية وتنفيذ عمليات أسر، واستخدم فيه الطائرات من دون طيار وراكبي ​الدراجات النارية".

ولفتت إلى أن "المناورة أظهرت وجود تحسن كبير في قدرات وحدات حزب الله البرية، ولاسيما قوة الرضوان الخاصة، التي اكتسبت عملياتها خبرة في سوريا"، شارحة أن "على ما يبدو وبتوجيه من الأمين العام للحزب ​حسن نصرالله​، تقدمت هذه الفرقة باتجاه خط التماس مع إسرائيل، في خطوة هجومية مهمة للغاية، وبدأت الانتشار في نيسان 2022، وأكملته في غضون عام، بهدف زيادة مستوى الاستعداد للحرب".

في هذا السياق، ذكرت الصحيفة: "منذ أكثر من عقد، يتحدث نصرالله عن الانتقال من المدافع عن لبنان إلى فاتح ​الجليل​. إنه لا ينوي إرسال كتائب تصل إلى عكا، بل وحدات خاصة تتسلل إلى المستوطنات على طول الخط الحدودي"، مبيناً أن "حزب الله يغير الاستعدادات على الحدود ويمارس التخريب المتعمد لخلق استفزازات، وزاد عدد القوات في الجبهة، وزاد من سرعة رد الفعل ورفع مستوى وسائل الحرب".

ورأت أن الحزب "يظهر المزيد من الجرأة والاستعداد للمخاطرة بالمواجهة"، مذكرة أن "حزب الله قادر يوميا على إطلاق أكثر من 3 آلاف صاروخ، بمدى طويل وقدرة تفجيرية عالية، ودقة، وعلى إسرائيل الاستعداد لذلك".

من جهة أخرى عمل الجيش الإسرائيلي على إلقاء مناشير تحذيرية تهديدية على الحدود اللبنانية وهي موجهة إلى رعاة الماشية ولسكان المزارع المحررة في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا، لمنعهم من اختراق الحدود، باعتبار أن أي اختراق للحدود سيعرض الوضع هناك للخطر، وقد يؤدي إلى إصابة أي شخص يحاول اختراق الحدود.