يوم أسود جديد... العميد نادر في هجوم عنيف على المولوي: إنه يكذب!

... وعادت عقارب الساعة الى الوراء، الى سنوات خلت، الى سنوات الحرب.

تحولت الطيونة خلال دقائق معدودة الى ساحة معركة بكل ما للكلمة من معنى: ازيز رصاص، قتلى، جرحى، قنص، خطوط تماس... اما الجيش فوقف في حيرة من امره لا قدرة له لا على الحزم ولا لاخلاء الساحة للمسلحين... بانتظار قرار سياسي لن ولم يأت.

هل ما يحصل هو شرارة لتجدد حرب اهلية، يبدو انها لم تنته وما زال جمرها تحت الرماد، فمن هو على استعداد لاطلاق النار من سلاح فردي باتجاه طرف آخر ليس مستبعدا ان يكون على استعداد للوقوف خلف مدفع واطلاق النار باتجاه منطقة اخرى!

اما وقد عاد بعد الظهر "الهدوء الحذر" الى منطقة الاشتباكات، فكيف يمكن قراءة مجريات يوم اسود يضاف الى لائحة الايام السوداء الطويلة التي مرّت على لبنان؟

فقد رأى العميد المتقاعد جورج نادر، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان ما حصل هو محاولة لجرّ الجيش الى صدام من اجل التعمية عن تهديد حزب الله للمحقق العدلي طارق البيطار، قائلا: يحاول الحزب اظهار نفسه كضحية سقط لها القتلى، الامر الذي يخلق نوعًا من مشروعية لاقالة البيطار.

وفي السياق عينه انتقد نادر كلام وزير الداخلية بسام المولوي الذي تحدث عن اطلاق النار على الرؤوس، قائلا: "انه  تصريح المتخاذل الذي لا يجرؤ على قول الحقيقة كما يفترض"، واضاف: "انه كاذب، اذ يكفي ان يقول انه ذهب الى زيارة النائب جبران باسيل من اجل تعيينه وزيرا، ثم ينكر ويتهرب من الجواب.."

كما استغرب نادر كلام المولوي عن انه لم يكن لدى قادة الاجهزة الامنية معلومات عن إطلاق الرصاص الحيّ على الرؤوس، وقال: الا يفترض باي جهاز استخباراتي تابع لوزارته ان يعلم سلفا ما اذا كانت التظاهرة سلمية ام لا، سائلا: هل هناك تظاهرة سلمية يرافقها السلاح؟ وكيف يمكن لتظاهرة سلمية ان تتحول بنصف ساعة الى مئات الشباب المسلحين الذين ملأوا الشوارع؟!"

وتابع: "منذ ثلاثة ايام يتم التداول على مواقع التواصل الاجتماعي وتحديدا الواتسآب بتسجيلات صوتية تتضمن تهديدات وتطلب من عناصر حركة امل وحزب الله عدم مغادرة بيروت، وتقول ان "الوضع خطير جدا"، اننا نسأل وزير الداخلية ماذا تعني هذه العبارة بالنسبة الى الميليشيات؟ فليفسرها لنا".

وردا على سؤال، اعتبر نادر انه كان على الجيش ان يطلق النار اقله دفاعا عن النفس، اذ عليه ان يرد على مصدر النار، أسفا لما رأيناه من فيديوهات عن اطلاق النار امام اعين الجيش دون ان يحرك ساكنا.

وختم: "هناك نية مبيتة لجرّ البلد الى الفتنة من اجل التعمية على التحقيق العدلي الذي يتهم حزب الله مباشرة بتفجير المرفأ".