المعارك محتدمة في الخرطوم على الرّغم من محادثات جدّة

تتجه الأنظار، اليوم السبت، إلى مدينة جدة التي يُنتظر أن تحتضن مباحثات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بمبادرة سعودية أميركية.

وقد رحّب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان "بوجود ممثلين من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مدينة جدة، للحوار حول الأوضاع في وطنهم". وقال إنه يأمل أن يقود الحوار بين الجيش السوداني والدعم السريع الجاري في مدينة جدة إلى "إنهاء الصراع وانطلاق العملية السياسية" وعودة الأمن والاستقرار إلى السودان.

وأضاف عبر "تويتر" أن استضافة الحوار السوداني يأتي "نتاج تكاتف دولي وتمت بجهود حثيثة" مع أميركا وبالشراكة مع دول المجموعة الرباعية والشركاء من الآلية الثلاثية.

وعلى الرّغم من المجادثات الجارية، ما زالت المعارك محتدمة في الخرطوم إذ تحدث شهود عيان من سكان العاصمة السودانية "لوكالة فرانس برس"، عن دوي قصف.
وشنت طائرات الفريق أول عبد الفتاح البرهان السبت ضربات جوية في حي الرياض بالخرطوم، بينما تستضيف جدة في اليوم نفسه المحادثات بين الطرفين المتحاربين.

وكانت قد أعلنت الولايات المتحدة والسعودية في بيان مشترك، "بدء محادثات أولية" في جدة بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.

وحضّ البلدان طرفَي النزاع السوداني على "الانخراط الجاد" في هذه المحادثات حتى التوصل إلى "وقف لإطلاق النار وإنهاء النزاع". 

وأكد الجيش السوداني في بيان أن هذه المحادثات ستتناول "تفاصيل الهدنة" التي جددت أكثر من مرة ولكن لم يتم الالتزام بها على الاطلاق.