روح ١٧ تشرين مستمرة وتتمدد

يخطىء من يظن بأن ثورة ١٧ تشرين خرجت من الساحات مهزومة من دون أن تحقق مطالبها بتحرير الدولة من السلاح وهيمنة الميليشيات ،١٧ تشرين تلك الانتفاضة التي قمعت وحوصرت واجتمعت على وأدها  احزاب السلاح  ها هي اليوم ما زالت تخيفهم، لماذا ؟ لأنها عممت في كل المناطق اللبنانية المطالبة بسلاح الشرعية فقط واعتبار سلاح حزب الله واي سلاح آخر  غير شرعي وان الدولة وحدها هي من تملك حصريته، هذا المقدس الذي كان اللبنانيون  الا القليل منهم يخافون من محاولة انتقاده والاقتراب من مناقشة دوره ، صار محطة رئيسية في طريق  بناء الدولة فلم يعد الخوف وارداً " لاحظوا معي من من الاحزاب لم يصوب خلال حملته الانتخابية على ١٧ تشرين فبعد محاولة شيطنتها ها هم اليوم ينقضون عليها من خلال اتهامها بالعمالة وانتمائها للسفارات وووو، 
لقد نزعت الانتفاضة من خلال شمولها في كل الطوائف والمناطق اللبنانية ادعاء حزب الله بوطنية سلاحه واكثريته الشعبية الوهمية التي كان يدعيها ، ولهذا يستميت الثنائي المسلح وحلفاؤه اليوم في كيل الاتهامات لها. 
إن روح ١٧ تشرين مستمرة وتتمدد ودليل استمرارها واضح في حملات معظم اللوائح الإنتخابية على امتداد مساحة الوطن باستثناء الاحزاب المسلحة،لقد حدت الانتفاضة من الخوف من السلاح،وبات يدرك حزب الله أنه لم يعد قادراً على الاحتفاظ بزعم انه خيار وطني وانه مقاومة، وهو الذي استعمل في قمع المظاهرات وشارك في حروب الخارج واستمات للدفاع عنه في ٧ ايار واسقط بسببه الدولة التي سعت انتفاضة ١٧ تشرين لاستعادتها وما زالت.