شهر المجابهات... مجموعة نقاط سوداء أو ثقيلة تجمعت في أفق الأسبوع الأول من تموز

قبل أن تبدأ أيام العيد المباركة ويخلد المواطن إلى السكينة، تجمعت في أفق الاسبوع الاول من تموز المقبل جملة نقاط سوداء أو ثقيلة من شأنها أن تقحم البلاد في أزمات تؤثر سلباً على انتظارات الوساطة الفرنسية لإنهاء الشغور الرئاسي، في ضوء ما يمكن ان يحمله لودريان في عودته المرتقبة بعد 14 الشهر المقبل.
والملف الاول يتعلق بالتجاذب حول التقرير الاول الذي سلمته شركة الفاريز ومارسال التي قامت بالتدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان، ولا يرى موجباً لتسليمه لأحد وزير المال في حكومة تصريف الاعمال يوسف خليل لسببين: الاول يتعلق بأن التقرير لم ينجز تماماً وأن عملية التدقيق لم تنته بعد، والثاني لسريته لكن تكتل لبنان القوي، طالب خليل تسليم التقرير لرئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان (التيار العوني) باعتبار اللجنة ذات صلاحية اجتماعية.
كما طالب رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل وزير المال الكشف عما تضمنه التقرير وتساءل النائب في القوات اللبنانية جورج عدوان لماذا لم يتم ارساله إلى الحكومة وإلى المجلس النيابي ليُبنى على الشيء مقتضاه.
وكانت وزارة المال أوضحت في بيان لها أن ما تسلمه الوزير هو مسودة عن التقرير الاول للتدقيق الجنائي وما زال بصيغة غير نهائية، وهو ملك للحكومة وليس لوزارة المال، باعتبار أن العقد موقع في الشركة ومجلس الوزراء ممثلاً بوزير المال.
واعتبرت الوزارة أن دور الوزارة اقتصر على التنسيق بين مصرف لبنان وشركة التدقيق ليس أكثر، فالتقرير هو ملك لمجلس الوزراء وليس لوزارة المال، مما استدعى أن تسلمه النسخة النهائية عند جهوزها إلى مجلس الوزراء، والمجلس هو من يتصرف بالتقرير .
 
ونفت الوزارة ما تردد عن أكبر شخصيات اقتصادية ومالية وسياسية، لا سيما رئيسي المجلس والحكومة هي أخبار غير صحيحة على الاطلاق ولا تمت للحقيقة بصلة.
2 – الملف الثقيل الثاني يتعلق بضرورة إنجاز موازنة العام 2023 التي بات من الضروري إقرارها في مجلس الوزارة واحالتها إلى المجلس النيابي.
3 – ملف النازحين، حيث سيكون على جدول الاعمال في أول جلسة لمجلس الوزراء، من خلال تشكيل الوفد الوزاري، الامني والاداري الذي سيزور سوريا للتباحث مع المسؤولين هناك في آلية العودة وتفاصيلها
وبقي ملف عودة النازحين مدار بحث، حيث أكد وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين أن زيارته الى سوريا كانت تحضيرية للزيارة الرسمية للوفد الوزاري، حيث تمّ فيها عرض عدّة ملفات.
وأوضح شرف الدين في موقف له أن لبنان ليس بلد لجوء، وفي حال لا يرغب المواطن السوري المعارض بالعودة الى سوريا، باستطاعته تقديم طلب اللجوء الى بلد ثالث مؤكدا أن وزارة المهجرين «على تنسيق تام مع قيادة الجيش اللبناني بحيث أنها المؤسسة الشرعية الوحيدة الصامدة».
وفي المجال ذاته، استقبل البطريرك بشارة بطرس الراعي امس،المدير العام للامن العام اللواء الياس البيسري حيث جرى عرض للاوضاع الامنية في البلاد وموضوع عودة النازحين السوريين الى بلادهم. 
وقدم البطريرك الراعي للواء البيسري ميدالية البطريركية المارونية مثنيا على  الجهود التي يبذلها  في المديرية . بدوره شكر البيسري البطريرك الراعي على لفتته هذه. 
4 – ملف الكهرباء، حيث يعتزم وزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال وليد فياض اثارة تلكؤ مصرف لبنان عن تحويل أموال الجباية وفواتير الكهرباء إلى الدولار، وهي مودعة لدى المصرف بالليرة اللبنانية مع قرب صدور الدفعة الكبيرة من الفواتير الباهظة الكلفة والوعد بزيادة التغذية ساعتين يومياً لتصبح 6 ساعات في عدد من الاحياء.
5 – ملف التعيينات، فالشغور في المجلس العسكري وحاكمية مصرف لبنان أو كيفية التعامل مع هذه الوضعية، وفقاً لتوجهات متباينة داخل مجلس الوزراء، لا سيما في ما خص تعيين حاكم أو تولي النائب الاول للحاكم وسيم منصوري صلاحياته لحين تعيين حاكم جديد، وسط معلومات عن اجراءات وتعاميم جديدة تسبق انتهاء ولاية الحاكم الحالي في 31 تموز.
6 – على ان الأبعد من كل ما هو منظور في الافق، التوصل إلى ما يمكن وصفه «بالفراغ الدبلوماسي» لجهة تقديم عدد من سفراء الدول أوراق اعتمادهم لرئيس الجمهورية غير الموجود حالياً، لا سيما سفيرتي الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا الجديدتين، بعد نقل كل من السفيرة دورثي شيا إلى الامم المتحدة، والسفيرة الفرنسية آن غاريو إلى بلادها.