المصدر: المدن
السبت 28 حزيران 2025 15:30:54
تتجه سوريا وإسرائيل إلى توقيع اتفاق سلام قبل نهاية العام الجاري 2025، يتضمن انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي احتلها بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، حسبما ذكرت مصادر سورية "مطلعة" لإعلام عبري.
حديقة سلام
ونقلت قناة "آي 24 نيوز" الاسرائيلية عن المصادر، قولها إن "الاتفاق التاريخي من شأنه تطبيع العلاقات بشكل كامل" بين تل أبيب ودمشق، على أن تكون مرتفعات الجولان المحتلة من قبل إسرائيل، "حديقة سلام" بحسب وصف المصادر.
ويتضمن اتفاق التطبيع انسحاباً إسرائيلياً من المناطق السورية التي احتلها إسرائيل بعد 8 كانون الأول/ديسمبر، بما في ذلك مرتفعات جبل الشيخ من الجانب السوري.
اتصالات مباشرة
وقال اعلام اسرائيلي أن المؤشرات تتزايد بشأن تطبيع محتمل بين سوريا وإسرائيل، واتصالات مباشرة تجري بين دمشق وتل أبيب.
والخميس، نقلت وسائل إعلام اسرائيلية عن مسؤولين سوريين "كبار"، أن سوريا لا تستبعد سلاماً مع إسرائيل قبل نهاية ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأن "حواراً مباشراً يومياً يجري مع إسرائيل في الأيام الأخيرة".
وكشف رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، قبل أيام، عن وجود اتصالات مباشرة ومستمرة بين إسرائيل والحكومة السورية، مضيفاً أن الجانبين يناقشان إمكانية تطبيع العلاقات بين دمشق وتل أبيب.
وقال هنغبي، خلال جلسة سرية للجنة الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي، إنه يشرف شخصياً على التنسيق الأمني والسياسي مع دمشق، مضيفاً أن "الحوار مع سوريا لم يعد مقتصراً على قنوات خلفية أو وسطاء، بل أصبح تواصلاً مباشراً ويومياً، يشمل مختلف المستويات الحكومية"، بحسب صحيفة "إسرائيل اليوم".
وتابع هنغبي: "أجري شخصياً هذه المحادثات مع ممثلين سياسيين عن الحكومة السورية، وهناك مصالح مشتركة كثيرة بيننا، خاصة فيما يتعلق بالوجود الإيراني في المنطقة"، لافتاً إلى أن سوريا ولبنان تُعتبران من الدول المرشحة لعقد اتفاقات تطبيع مع إسرائيل، على غرار "اتفاقيات أبراهام"، التي وُقّعت مع دول عربية أخرى.
وأمس الجمعة، كشف المبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك، عن وجود "محادثات هادئة" بين دمشق وتل أبيب، تتناول كل القضاياس بين الجانبين.
وكان ترامب قد حثّ الرئيس السوري أحمد الشرع، خلال اللقاء التاريخي الذي جمعهما في السعودية في أيار/مايو، على الانضمام إلى "اتفاقيات أبراهام" لتطبيع العلاقات السورية مع إسرائيل.