اقتراح أميركي جديد لصفقة التبادل؟ مصدر إسرائيلي يكشف

كشف مصدر إسرائيلي أنه من المتوقع أن تقدم الولايات المتحدة اقتراحاً جديداً لصفقة تبادل المحتجزين مساء الأحد سيتطلب تنازلات كبيرة من كل من إسرائيل وحركة حماس، وفق صحيفة "هآرتس".

وأضاف أن "المشاركة الكبيرة من جانب الولايات المتحدة والضغوط التي تمارسها يمكن أن تحرك الجمود الذي وصلت إليه المفاوضات".
بدورها أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الوفد الإسرائيلي المكلف بالتفاوض وصل إلى القاهرة الأحد، ومن المتوقع أن يجتمع بوزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل ومدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز.

إلى ذلك أعلنت حماس في بيان مساء الأحد أن وفدها إلى المفاوضات حول وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين وصل إلى القاهرة والتقى بكامل.

وكررت مطالبها بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وعودة النازحين بحرية إلى مناطقهم وأماكن سكناهم وإنجاز صفقة تبادل للأسرى يتم بموجبها الإفراج المتبادل عن الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الحركة في غزة، حسب رويترز.

ألفا نازح يومياً
يشار إلى أن عودة آلاف النازحين إلى شمال غزة لا تزال تشكل نقطة الخلاف الرئيسية المتبقية بين إسرائيل وحماس من أجل التوصل إلى صفقة تتيح تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في القطاع، وفق ما ذكر سابقاً مسؤولون من الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر.

وكشف وسطاء عرب مشاركون في المحادثات أن الجانب الإسرائيلي أبدى انفتاحه للسماح بالعودة إلى الشمال بمعدل ألفي شخص يومياً، لكن معظمهم من النساء والأطفال، حسب صحيفة "وول ستريت جورنال".

كما اشترطت إسرائيل عودة 60 ألف فلسطيني كحد أقصى، دون الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و50 عاماً.

في السياق، أوضح مسؤولون عرب أن عودة سكان غزة النازحين قد تبدأ بعد 10 أيام إلى أسبوعين من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي سيتراوح لمدة 6 أسابيع، إذا ما تم الاتفاق عليه نهائياً.

إلا أنه "على العائدين المرور عبر نقاط تفتيش عسكرية إسرائيلية لمنع مقاتلي حماس من التسلل مرة أخرى إلى الشمال"، وفق ما نقل مسؤولون إسرائيليون ومصريون.

حماس ترفض
في المقابل، ترفض حماس تلك الشروط وتتمسك بإزالة نقاط التفتيش والحفاظ على لم شمل العائلات العائدة إلى الشمال، رافضة إبعاد الذكور البالغين.

وكانت حماس قد ذكرت، السبت، أن وفداً منها برئاسة خليل الحية سيتوجه إلى القاهرة استجابة لدعوة مصرية للمشاركة في المفاوضات.

لكنها جددت تمسكها بموقفها ومطالبها بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم وحرية حركة الفلسطينيين وإغاثتهم وإيوائهم.