"التغيير من الداخل - تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية" مشروع نفذته جمعيتا مدنيات للمساواة ونواة للمبادرات القانونية بالتعاون مع الكتائب والكتلة الوطنية

أبصر النور مشروع "التغيير من الداخل -  تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية "  الذي نفذته جمعيتا "مدنيات للمساواة" و "نواة للمبادرات القانونية – سيدز"  بالتعاون مع حزب الكتائب والكتلة الوطنية بدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة والسفارة البريطانية في لبنان. 

شارك في المشروع على مدى ٦ أشهر أكثر من ٨٠ امرأة ناشطة في الحزبين في حلقات نقاش حول الفرص والتحديات التي تواجهها النساء في الشأن العام في لبنان ثم في دورات تدريبية حول القوانين التمييزية ضد النساء في لبنان، وكيفية خلق المساحات الآمنة الخالية من التمييز والتحرّش والتنمّر، والتواصل السياسي.

وقد حضر الحفل الختامي عن الكتائب عضوتا المكتب السياسي جويل بو عبود ولينا الجلخ نائب الأمين العام بشير مراد ومسؤولات الأقسام والوحدات الكتائبية اللواتي شاركن في المشروع من رؤساء ندوات ومصالح واقاليم واقسام .

بعد كلمات لممثلي الجمعيتين وللسفارة البريطانية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة كانت جلسة حوار شارك فيها كل من الأمين العام لحزب الكتائب سيرج داغر ورئيسة جهاز التشريع والسياسات العامة في الكتائب المحامية لارا سعاده اضافة الى امين عام الكتلة الوطنية ميشال حلو، والمنسقة العامة في الكتلة الوطنية السيدة لين حرفوش والسيدة يارا نصار عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان وادارتها السيدة لينا جروس من نواة للمبادرات القانونية – سيدز"  

الأمين العام للكتائب سيرج داغر عبّر عن شكره للقيمين على المبادرة معرباً عن افتخاره بالدور الذي لعبته النساء الكتائبيات في هذا الصدد  معتبراً ان حزب الكتائب يؤمن بدور المرأة وان الكثيرات منهن يتولين مسؤوليات ومناصب اساسية خولتهن العمل على ملفات مهمة في علاقة الكتائب مع مختلف المجموعات وفي العمل الوطني والسياسي ومنهن اعضاء مكتب سياسي ورئيسات اجهزة فاعلة ورئيسات اقاليم واقسام في مناطق حساسة تعملن على الأرض وتثبتن انهن قادرات على القيادة والانخراط في العمل المجتمعي مؤكداً ان هذا يعتبر تغييراً في العمق في العمل الحزبي والسياسي والوطني وان النساء ينتزعن ادوارهن ولا ينتظرن ان تمنح اليهن.

ولفت الى ان الحزب كان اول من اعتمد نظام الكوتا النسائية بنسبة ٢٠٪ في المكتب السياسي عام ٢٠١٥ ثم رفعها إلى ٢٥٪ في مؤتمره العام الأخير آملاً أن تنتفي الحاجة لهذا التدبير قريباً لاسيما ان النساء المنتخبات احتللن المراتب الأولى.
واشار داغر الى ان حزب الكتائب قدم عام 2010 اقتراح قانون لاعتماد كوتا بنسبة 30% في الانتخابات البلدية وآخر لإلغاء رسم الترشيح في الانتخابات النيابية والبلدية اضافة الى دعم الكوتا النسائية في الانتخابات النيابية وكنا الحزب الوحيد الذي صوت لصالح اعتماد الكوتا في الوقت الذي تمنعت بقية الأحزاب عن ذلك. مؤكداً على قدرة النساء على وضع سياسات أفضل للوطن على مختلف الأصعدة لا سيما في اوقات الأزمات والمحن.

رئيسة جهاز التشريع والسياسات العامة المحامية لارا سعادة شكرت القيمين على المشروع معربة عن افتخارها بالانتماء الى الحزب الذي نشطت فيه لور مغيزل والتي انتزعت للمرأة الحق في الترشح والانتخاب في لبنان، في فترة ترؤسها المصلحة النسائية الكتائبية.

وأشارت سعادة الى عدد من القوانين التي قدمها حزب الكتائب ومن ضمنها الغاء جريمة الشرف الذي اقر واعتماد الكوتا في الانتخابات البلدية وفي قانون اللامركزية والانتخابات النيابية وتعديل قانون العنف الأسري واقتراح قانون موحد للأحوال الشخصية بالتعاون مع منظمة كفى، واقتراح قانون  لتشديد العقوبات على الجرائم الجنسية التي ترتكب ضد النساء والفتيات القاصرات بالشراكة مع منظمة أبعاد، واقتراح لعدم تجريم الزنا وايضاً  لتنزيه قانون التجارة من التمييز ضد المرأة المتزوجة وآخر لاعتماد تاء التأنيث في كل النصوص القانونية بالإضافة الى دعم عدد كبير من القوانين التي تقدم بها اطراف اخرى.
 
ولفتت سعادة ان حزب الكتائب مثال في تعزيز مشاركة المرأة في الحياة الحزبية وقد عمل على اعتمادات سياسات داخلية لتأمين بيئة آمنة وداعمة للحزبيات بدءًا بتأنيث نظامه الداخلي وصياغة سياسة وآلية لمناهضة التحرش وتقديم الدعم اللوجستي والإعلامي والتقني للنساء في الحزب لإنجاح مبادراتهنّ ونشاطاتهن السياسية على كافة الصعد.