المصدر: النهار
الاثنين 14 تموز 2025 10:44:08
كشفت القناة 14 الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن بناء ما يسمى بـ"المدينة الإنسانية" في رفح سيستغرق عاما كاملا، حال تم تنفيذ المشروع كما هو مخطط له.
وذكر تقرير للقناة 12 الإسرائيلية أن قيادة الجيش الإسرائيلي تخشى أن تقوّض الخطة الضمانات الأميركية لإنهاء الحرب، مما قد يُفشل الاتفاق.
وأثارت الخطة المقترحة لإنشاء "منطقة إنسانية" على أنقاض رفح جنوبي قطاع غزة لنقل سكان قطاع غزة ردود فعل سلبية من داخل إسرائيل وخارجها.
"معسكرات اعتقال نازية"
وشبّه البعض، بمن فيهم رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت، هذه المنطقة المقترحة بمعسكرات الاعتقال النازية، التي بُنيت خلال الحرب العالمية الثانية. بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
كذلك ينظر إلى الخطة كسياسة تهجير جماعي وعزل قسري لعشرات الآلاف من سكان غزة.
وذكرت الصحيفة أن قادة الجيش الإسرائيلي خططوا لتوجيه تحذير للحكومة، في اجتماع لمجلس الوزراء الأمني مساء الأحد، من أن هذا المشروع قد يستغرق شهورا لتنفيذه، مما يهدّد مفاوضات تحرير الرهائن الجارية.
الخطة قد تضر بمحادثات وقف النار
وأفادت القناة 12 بأن كبار القادة العسكريين قلقون من أن المضي قدماً في الخطة قد يضر بمحادثات وقف إطلاق النار الجارية حاليا في قطر والمتعثرة حتى الآن.
وفي الاجتماع الذي عقد بناء على طلب نتنياهو، كان من المقرر أن يقدّم الجيش مخططا لـ"المدينة الإنسانية" في رفح.
ووفقا للقناة 12، فإنه في حين كان من المتوقع أن يؤكد الجيش أنه سيتبع أوامر المسؤولين، فإنه من المقرر أيضا أن يُصدر تحذيرا بشأن الخطة.
ووضع وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس خطة "المدينة الإنسانية" مطلع الأسبوع الماضي، وتتضمن بناء إسرائيل منطقة على أنقاض رفح تؤوي في نهاية المطاف جميع سكان غزة المدنيين.
وستستوعب المنطقة في البداية حوالي 600 ألف شخص يعيشون في منطقة المواصي الساحلية، ثم ستضم كامل سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة.
وسيخضع السكان للفحص قبل الدخول ولن يسمح لهم بالمغادرة، وفقا للخطة، بينما ستقدم المنظمات الدولية المساعدات تحت إشراف الجيش الإسرائيلي.
ووفقا لكاتس، سيتم تشجيع السكان على "الهجرة طوعا"، من قطاع غزة في نهاية المطاف.
ويخشى المسؤولون الإسرائيليون من أن تفسر حركة حماس الخطة على أنها إشارة إلى نية إسرائيل استئناف الحرب، بعد وقف إطلاق نار مقترح لمدة 60 يوما.