الحريري اتخذ قراره...عطّلوا التشكيل ولن أكون شريكا في الانهيار!

أفادت معلومات mtv عن رأيين داخل المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى، الأول يوافق رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري في موضوع الاعتذار، والثاني يطلب منه التريّث، لكن المؤكّد أنّ الحريري فاتح المجلس بنيّته الاعتذار عن عدم تشكيل الحكومة.

كما أشارت المعلومات إلى انّ الحريري سيلتقي رؤساء الحكومة السابقين لوضعهم في أجواء نيّته الاعتذار.

من جهتها، أشارت “النهار” إلى أن كل المعطيات تشير إلى أن الحريري حسم قراره بالاعتذار عن تشكيل الحكومة وأنه يبلغ هذا القرار وظروفه ودوافعه الآن إلى المفتي عبد اللطيف دريان ومن ثم إلى المجلس الشرعي الأعلى.

بدوره، علم “لبنان الكبير” من مصادر موثوقة ان خيار الرئيس المكلف سعد الحريري بالاعتذار قد يصبح في وقت قريب وقريب جدا قرارا، وانه لن يقدم على هذه الخطوة الا بعد اطلاع رؤساء الحكومة السابقين والرئيس نبيه بري.

ونقل عن لسان الرئيس المكلف قوله : “اما وانهم قد عملوا بكل ما اوتوا من قوة لتعطيل التشكيل في ظل ما يشهده البلد من انهيار فلن يكون شريكا في هذا الانهيار”.

وتوقع ان يشهد البلد خلال الشهرين المقبلين تدهورا اقتصاديا كبيرا، معربا عن اسفه ان تصل الامور الى هذا الدرك من السلبية من قبل معطلي التشكيل.

مصادر تيار المستقبل لسكاي نيوز عربية لفتت الى ان التوقيت ملك الحريري إذا قرر الاعتذار فيما أوضحت مصادر "الجديد" ان الحريري سيلتقي عصراً رؤساء الحكومات السابقين بعد أن شارك في اجتماع المجلس الشرعي الإسلامي ووضعه في أجواء مسار التأليف والتوجه إلى الاعتذار مطلع الأسبوع المقبل.

أضافت:"اتجاه الحريري للاعتذار بعد وصول لقاءات الثنائي الشيعي إلى حائط مسدود مع باسيل وسيحسم موقفه الأسبوع المقبل" كاشفة ان لا لقاءات جديدة بين الثنائي الشيعي وباسيل لأن لا تقدم حصل على مدى لقاءين سابقين وباسيل متمسّك بشروطه ولا تجاوب مع مسعى الخليلين لحل العقد.

الحريري التقى رؤساء الحكومة السابقين

عقد عصر اليوم في "بيت الوسط" لقاء ضم الرئيس المكلف تشيكل الحكومة سعد الحريري ورؤساء الحكومة السابقين نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة، وتمام سلام، تم خلاله التداول بآخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة في البلاد، ولا سيما ما يتعلق منها بمسار تشكيل الحكومة الجديدة.

وكشفت معلومات الـmtv  ان الحريري تريث عن الاعتذار بعد طلب بري منه ذلك واعطاء فرصة اضافية لمبادرته في حين تمنى رؤساء الحكومات السابقون على الحريري عدم الاعتذار والتمسك بصلاحياته كرئيس مكلف وابقوا مشاوراتهم مفتوحة.

في دار الفتوى

شارك رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ظهر اليوم  في اجتماع  المجلس الشرعي الأعلى  في دار الفتوى حيث كان في استقباله مفتي الجمهورية  الشيخ عبد اللطيف دريان، وبعد خلوة جمعته مع المفتي دريان انتقلا  للمشاركة في اجتماع المجلس الذي بحث في اخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة ولا سيما ملف  تشكيل الحكومة.

ولدى مغادرته الاجتماع  اكتفى الرئيس الحريري بالقول للصحافيين:

جئت الى دار الفتوى واجتمعت بالمجلس الشرعي وشرحت لسماحة المفتي وللمجلس  ما جرى معي خلال الأشهر السبع الماضية وجرى حوار بناء ومهم خلال الاجتماع. البلد يشهد تدهورا سياسيا واقتصاديا كل يوم. عيني على البلد وكذلك عين سماحة المفتي والمجلس ، وما يهمنا هو البلد في نهاية المطاف. هذا فحوى ما دار خلال اجتماع المجلس وان شاء الله نعود ونتكلم لاحقا.