الراعي: قوّتنا ليست بحمل السلاح بل بصمودنا في الإيمان والصلاة

جال البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي في عدد من قرى وبلدات قضاء زغرتا الواقعة ضمن نطاق أبرشية طرابلس ورافقه راعي الأبرشية المطران يوسف سويف.

المحطة الأولى كانت أمام كنيسة سيدة لورد في كفردلاقوس حيث ألقى المطران سويف كلمة ترحيب.

أمّا المحطة الثانية فكانت في رشعين أمام كنيستي مار يوحنا ومار مارون، حيث شكر الراعي المطران سويف، قائلاً: "أؤكد لكم أن إيماننا مبني على الصخرة ولذلك لا نتأثر، ولو كنا متأثرين مادياً ومعنوياً، ولكن إيماننا يبقى ثابتاً كالصخر، فأجدادنا مروا بظروف أقسى، وصمدوا بإيمانهم وصلاتهم واستطاعوا أن يبنوا لبنان، واليوم دورنا نحن أن نصمد بالصلاة والإيمان، وكما قال البابا فرنسيس، نحن نمرّ بليل، ولكن بعده هناك فجر، بهذا الرجاء نواصل إيماننا بمار مارون ومار أنطونيوس الذي سبقونا وأعطونا مثالا ًفي الإيمان".

وإلى رعية حرف أردة توجه الراعي بالقول من أمام كنيسة مار شربل: "بوجود شفعاء كمار شربل ومار مارون نستمدّ مع هذه الرعية القوة، فنحن قوّتنا ليست بحمل السلاح، بل بصمودنا في الإيمان والصلاة والقِيم كما عاش أجدادنا وهيأوا ولادة لبنان الكبير عام 1920".

إلى ذلك، استذكر الراعي البطريرك مارنصرالله بطرس صفير الذي كان يقول في كل مرة يُقال له "مجد لبنان أعطي له"، وقال: "هذا المجد منبثق من الشعب اللبناني والماروني المؤمن، لهذا السبب أُعطي البطريرك الماروني مجد لبنان، وأنتم اليوم تواصلون هذا المجد في مرحلة يواجه فيها الشعب يأساً كبيراً ويبحث عن الهجرة، لذا يجب علينا أن نساعدهم في هذه المرحلة".

أما المحطة الأخيرة فكانت في كنيسة سيدة الانتقال في رعية أرده، حيث شكر البطريرك الراعي أبناء الرعية على استقبالهم.  ثم ترأس البطريرك الراعي القداس الإلهي.

وخلال القداس، ألقى الراعي عظة، قال فيها: "نصلي لكي نحصل على نعمة وعلى صخرة الإيمان بالله وبالقيم يبنى لبنان على الرغم من كل شيء يوجد إيمان في قلوب الشعب اللبناني إنه الإيمان بالله ويوجد قيم أخلاقية ووطنية وروحية لذلك لا نخاف على لبنان فهو ينهض ويولد من جديد وكالنسر يجدد شبابه  هذا إيماننا نعلنه مع صاحب العيد".  وبعد القداس الإلهي زار الراعي كنيسة القديسة ريتا.